توصل موقع ريتاج بريس من السيد السملالي العباديل
فاعل حقوقي و ملاحظ للشأن المحلي , الجهوي, الوطني, و الدولي بما يخص قضية الصحراء بمراسلة حول استقالته من حزب التجمع الوطني للأحرار هذا نصها
استقالة
سيد المنسق العام,
بكل احترام تقبلوا سيد المنسق العام استقالتي من حزب التجمع الوطني للأحرار. قراري لم يتخذ عن طريق الصدفة أو عن استهتار لكن بعد تصرفات لا تليق بالعمل السياسي الجاد و المسؤول الذي كنت اطمح ان نعمل علي تحققه في الحزب مثل أي إنسان يريد ان يناضل بجدية في حزب سياسي وطني.
سيد المنسق العام,
بعد اكثر من عقد كنت قد اعتزلت العمل الحزبي و كرست مجهداتي للعمل الجمعوي مستهدفا حقوق الإنسان . و في هذا الإطار مسلح بحجج موثقة لا تقبل الجدل. و اليوم اتخذت القرار الذي كنت اعتقد انه حكيم للانضمام لحزبكم. و لكن كانت خيبة الأمل مثل ما عوضتنا أحزاب أخرى فى الصحراء.
قد كان لي اشرف أن نكون مقبول داخل المكتب الإقليمي و كان لدي انطباع تحمل مسؤولية جديدة مع أفق جديدة .و لكن ليست هناك أي إشارة تبشرني بأن فعلا هذا الحزب يرغب في تنظيف خيوط العنكبوت التي استقرت منذ الانتخابات الأخيرة علي أبوابه . و ذالك تقريبا مثل أقلبية تمثيليات الأحزاب السياسية الأخرى في الصحراء. مغلقة منذ.
سيد المنسق العام,
الدافع و الحافز الذي جعل اختياري لحزبكم هو لكون يتواجد على رأسه الثنائي الذي تميز بحيوية في النشاط الدبلوماسي السيد مزوار و السيدة امباركة بعيدة. السيدة التي لا تكل و المناضلة الجد ملتزمة . دبلوماسية رقيقة تشكل الاستثناء الصحراوي والافتخار ألمغاربي. نظرا لهذا كان من الطبيعي أن احلم إن هذا الحزب و عناصره إضافة إلى تجربتي الطويلة في الدبلوماسية الموازية مشاهدة عمل ملموس . و في إطار الدبلوماسية الموازية كنت آمل في تحقيق أهداف بمنفعة على العامة . مع الأسف هذا كان طموحي اطمحي . الواقع كان شيء أخر.
سيدي المنسق العام,
زيادة على ذلك , غياب اى تشاور الذي من عادته يتم عند بداية الدخول في اي استحقاقات . تفاجئنا بإنزال من المريخ لائحة دون إنذار. و الكرز على الكعكة كانوا من تم إنزالهم يتصدرون رأس ألائحة . و هنا لا اعني ولد الدرهم. لان هذا الأخير لم يفعل سوي الرجوع الى حظيرة حزبه. هذا شيء عادي . و لكن اقصد عناصر في الماضي القريب بالنسبة لي لها ماضي و مواقف سياسية لا تبشر بالخير.
وقبل أن اختتم رسالة استقالتي تقبلوا السيد المنسق العام بتقديري إلى عناصر من قيادة الحزب و بعض أشخاص من قاعدته الذين كان لي اشرف بمعرفتهم في كل من الرباط , اكادير , مراكش و الدار البيضاء .
كم كنت أتمنى السيد المنسق العام أن حمامة حزبنا ستكون فعلا حمامة الديمقراطية . حمامة المساواة. حمامة العدل. حمامة الشفافية .حمامة الوحدة.
في انتظار استقبال رسالتي من قبلكم, تفضلوا السيد المنسق العام قبول احر تحياتي