ربيعة منوني:باريس
أنا امرأة، يا سيدي، لا أهاب الموتْ..
لا تراهن على حياتي..
فقد ملَّكْتُ قلبي زمام أمري..
حيثما أمرني ذهبتْ..
لا أخشى الغرق..
ألقيتُ بنفسي عمداً في بحر عشقكَ..
فارمِ لي بطوق النجاة..
أو اترك الموج يبتلعني إن شئتْ..
أعلم أنك تجيد الرماية..
وتتقن فنون القنص..
وأنك ستصطادني يوماً..
حتى وإن ركضتُ كالظبية..
بعيداًعنك أو طِرْتْ..
وحدكَ تعلنُ مواقيت..
إشراقي وغروبي..
وتمسك بخيوط الريح التي تحركني..
أينما مِلْتَ أنت، مِلْتْ..
نثرْتَ أشواقَكَ
على مرمى حجر من قلبي..
فمددْتُ يدي..
في غفلة منكَ وسرقتها..
سقيتها نبض شرياني، فعِشتْ..
إن طرق طيفكَ ليلا بابي..
داعبني الحلم فنمت..
وإن غاب تجاذبتني الأفكار ..
وحار العقل مني فأرِقْتْ…
علام تلومني ؟
اخترتك قِبلة للفؤاد..
أرتلكَ بيني وبين نفسي..
فهل أذنبتُ أو كفرتْ ؟..
هذا حنيني أهديه لعينيكَ..
فابسط كفيكَ واقبله..
وإن أعرضتَ.. فقد وفّرْتْ…