محمد الدريهم
احتفالاً باليوم الوطني للتحسيس بمخاطر حرائق الغابات في المغرب (21 مايو) واليوم العالمي للتنوع البيولوجي (22 مايو)؛ نظمت الجمعية الوطنية المغربية للطهاة (AMC) بالتعاون مع جمعية نادي اليونسكو أطلس المغرب يومًا للتوعية وزراعة الأشجار في “غابة البحر” بالقرب من مدينة إفران.
من خلال هذا النشاط، تمكن منظمو اليوم من توفير لحظة راحة من ضغوط الحياة اليومية، واستنشاق هواء نقي، ولقاء مهني في أجواء ودية وأخوية في قلب طبيعة الأطلس, حيث شارك في هذا اليوم، الذي أقيم تحت شعار: “نطبخ بحب… ونزرع الأمل”، حوالي عشرين طاهيًا ومحترفًا من قطاعات الطهي والخبز والحلويات من كلا الجنسين، قادمين من مدن مختلفة من المملكة، وممثلون عن المجتمع المدني، منهم جمعية أصدقاء وادي إفران، وجمعية جذور الأمل بإفران، والجمعية الإقليمية لمرشدي الفضاءات الطبيعية بإفران، والمجلس الإقليمي للسياحة بإفران، بالإضافة إلى حوالي عشرين طالبًا من ثانوية دونالد سكول بإفران.
تضمن برنامج هذا اليوم، الذي ترأس حفل افتتاحه إدريس مصباح، عامل الإقليم، بحضور العديد من الشخصيات المدنية والعسكرية، عملية غرس رمزية لمئات من شتلات أشجار الأرز، وحملة توعية بمخاطر حرائق الغابات، وورشة رسم للأطفال حول موضوع: “مشتل زراعة الأمل”.
في تصريحه لموقع “ريتاج بريس” أكد عبد العالي عدنان، الرئيس المؤسس لنادي اليونسكو أطلس المغرب: “لقد تشرفنا اليوم بتنظيم فعالية خاصة بالتعاون مع الجمعية المغربية للطهاة، تحت شعار “طهاة المغرب يزرعون المستقبل”. تحمل هذه المبادرة رمزية كبيرة، فالطهاة، وهم طباخون موهوبون، لديهم علاقة وثيقة بالأرض والغابات. ولهذا السبب، اخترنا إطلاق هذه المبادرة في قلب غابة إفران، وتحديدًا في غابة أرز، لإعطاء إشارة قوية حول أهمية حماية البيئة.”
ووفقًا لعبد العالي عدنان، فإن هذا اليوم، الذي يتزامن مع اليوم الوطني للتوعية بمخاطر حرائق الغابات، كان يهدف إلى توعية المشاركين بأهمية حماية الغابات وتعزيز السلوكيات المسؤولة للوقاية من الحرائق. “الرسالة التي نريد إيصالها واضحة: من الضروري حماية الغابات من الحرائق وتبني سلوكيات مسؤولة ومستدامة لمواجهة هذا الخطر.” واختتم قائلاً: “نأمل أن تساهم هذه المبادرة في زيادة وعي المواطنين بأهمية حماية البيئة وتعزيز سلوكيات أكثر مسؤولية للحفاظ على تراثنا الطبيعي.”
من جانبه، أوضح محمد المازوري، رئيس الجمعية المغربية للطهاة، أنه “بصفتنا طهاة ومتخصصين في فن الطهي، نستخدم الموارد الطبيعية لإعداد أطباق شهية. لذلك يجب علينا أيضًا أن نعطي للطبيعة لنحافظ عليها، وهدفنا هو زراعة أشجار الأرز التي ستفيد أطفالنا وأحفادنا. نخطط لتعميم هذه المبادرة على مستوى العالم العام المقبل، بالتعاون مع طهاة دوليين.” وأضاف: “أنا مقتنع بأن هذه المبادرة ستساهم في توعية الناس بأهمية حماية البيئة وتعزيز سلوكيات أكثر مسؤولية للحفاظ على تراثنا الطبيعي.”.