ريتاج بريس
تم اليوم الثلاثاء 8 أبرليل تدشين المقر الجديد الموحد للقنصلية العامة لفرنسا والمعهد الفرنسي بمدينة فاس، وذلك بعد الانتهاء من أشغال ترميم وتجديد شامل للمبنى التاريخي المتواجد بشارع أبو عبيدة بن الجراح، في احترام تام للهوية المعمارية المميزة للعاصمة الثقافية للمملكة.
وشهد حفل الافتتاح، الذي أقيم زوال اليوم حضور كريستوف لوكورتييه، سفير فرنسا بالمغرب، و كارين فولر فيالون، القنصل العام لفرنسا بفاس، و أنييس همروزيان، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، إلى جانب السلطات الرسمية لجهة فاس-مكناس، وممثلي المجتمع المدني، وعدد من أفراد الجالية الفرنسية المقيمة بالمنطقة
وأكدت السفارة الفرنسية بالرباط، في بلاغ لها، أن إعادة هيكلة المقر الجديد روعيت فيها المعايير العصرية مع الحفاظ على هوية فاس، العاصمة الروحية والثقافية للمغرب. ويأتي هذا التصميم الحديث، المجهز لتلبية احتياجات الزوار، ليؤكد التزام فرنسا بتعزيز حضورها المؤسساتي في فاس والمنطقة.
ويوفر جمع الخدمات القنصلية والثقافية تحت سقف واحد فضاءً ديناميكياً مفتوحاً للزوار الفرنسيين والمغاربة على حد سواء. وسيقدم المبنى الخدمات القنصلية والإدارية للمواطنين الفرنسيين، كما سيحتضن فعاليات ثقافية وتعليمية من خلال مكتبة الوسائط التابعة للمعهد.
ويضم المقر الجديد مركزاً لغوياً يقدم دورات لغة فرنسية عالية الجودة، بالإضافة إلى فرق “كامبوس فرانس” (Campus France) لدعم الطلاب المغاربة الراغبين في الدراسة بفرنسا. كما سيواصل المعهد الفرنسي بفاس أنشطته الخارجية بالتعاون مع شركائه في المجالات التربوية والثقافية والجمعوية.ويعتبر تدشين هذا المقر خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية في إطار ديناميكية جهوية واعدة. ومن المقرر أن يشهد المقر الجديد العديد من المبادرات المستقبلية، من بينها فعالية مخصصة للفن التقليدي “الحلقة” ستقام قريباً في حديقة المعهد، بمشاركة تلاميذ من حوالي عشرين قسماً عملوا على مشاريع ضمن المبادرة البيئية “شاهدنا” (REGARDENOUS) والتي تهدف إلى تعريف الأجيال الصاعدة بالتراث الشفهي والفني.