المحجوب السالك : الحل الوحيد للقضية  هو تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية ..

الرباط زينب الدليمي

 في سياق التحولات المتسارعة ، التي تشهدها قضية الصحراء المغربية على المستويين الإقليمي والدولي، وفي ظل الاعترافات المتزايدة بمغربية الصحراء، والدينامية الدبلوماسية التي يقودها المغرب لتعزيز موقفه في المحافل الدولية ، نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ، ندوة وطنية حول “قضية الصحراء المغربية على ضوء التحولات الدبلوماسية والجيوسياسية ” بمشاركة ثلة من الباحثين والخبراء في الشأن السياسي والدبلوماسي .

وفي كلمة بالمناسبة ، أوضح المحجوب السالك، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، ومؤسس خط الشهيد المعارض بالجبهة الانفصالية أن المغرب اقترب من حسم هذا الملف بشكل نهائي، و حسم القضية يتطلب إخراجها من اللجنة الرابعة للأمم المتحدة وإنهاء وجود بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المينورسو” مضيفا ، أن الحل الوحيد للقضية يكمن في تطبيق الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية فالصحراويين الحقيقيين هم الذين يعيشون في المغرب ، وليس في المخيمات التي لا يشكلون سوى 25 في المئة من سكانها .

وأكد نفس المصدر ، أن ملف الصحراء حقق تقدما كبيرا ، فالاعترافات الدولية بسيادة المغرب على الصحراء ، خاصة من قبل دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا،وعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، عززت موقف المملكة وأدت إلى انهيار البوليساريو وتراجع الاعتراف به ، معلنا  أن مؤسسي جبهة البوليساريو كانوا مغاربة يحملون بطاقات تعريف مغربية ودرسوا في المغرب، والهدف الأساسي من تأسيس البوليساريو كان تحرير الصحراء من الاستعمار الإسباني وليس إقامة دولة مستقلة.

وفي نفس السياق أشار مصطفى خلفي ، وزير سابق وخبير في قضية الصحراء ، إلى أن المغرب أمامه اليوم تحديات عديدة على مستوى ملف قضية الصحراء المغربية أولها طرد البوليساريو، من الاتحاد الإفريقي وهي معركة صعبة ، وأيضا إخراج الملف من اللجنة الرابعة للأمم المتحدة ، فالمادة الثانية عشرة ، من ميثاق الأمم المتحدة واضحة بأنه إذا كانت هناك قضية ، يتخذ فيها مجلس الأمن القرار، فالجمعية العامة لا تشتغل عليها وأن الاشتغال داخل اللجنة الرابعة أصبح من مصلحتنا لكن ينبغي إخراج الموضوع منها لأن بقاءه داخلها اليوم أصبح عبئا . 

وأشار الخلفي إلى أن قضية الصحراء المغربية هي في راهنها قضية تقسيم ، تستهدف المغرب وقد جرى تجديد صيغتها حديثا ، مضيفا بأن هناك رهان على جعلها آلية من آليات انتقاص القرار السياسي ، ليس للمغرب فحسب بل لكافة دول المنطقة واستنزاف قدراتها ومواردها .

 وأجمع المشاركون على أن تسريع المغرب حسم قضية الصحراء المغربية يحتاج منه ، تكثيف العمل لربح تحديات عديدة خصوصا “إخراج الملف من اللجنة الرابعة للأمم المتحدة وطرد الجبهة الانفصالية من الاتحاد الإفريقي و مواكبة التشدد الحاصل في المنظومتين الحزبية والهيكلية البيروقراطية الأوروبية”  لضمان بصمها دائما ، على مواقف تخدم الطرح المغربي في الملف

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد