رابطة أنصار الحكم الذاتي :ندعو أهلنا في مخيمات تندوف إلى العودة إلى أرض الوطن مرفوعي الرأس

ريتاح بريس: بلاغ

على إثر تصويت مجلس الأمن الدولي بأغلبية ساحقة على القرار الأممي رقم 2797 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، والذي دعا جميع الأطراف إلى استئناف العملية السياسية على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007 كحلٍّ جاد وذي مصداقية وواقعي لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل، فإن رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية تعبّر عن ترحيبها الكامل بهذا القرار التاريخي، الذي يُعدّ تتويجًا لمسار طويل من الترافع والمرافعة الدبلوماسية الرسمية والشعبية والحقوقية التي شاركنا فيها إلى جانب طيف واسع من فعاليات المجتمع المدني داخل الوطن وخارجه، انسجامًا مع الرؤية الحكيمة والتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله في هذا الملف.

إن هذا القرار الأممي يُكرّس المنظور الواقعي والبنّاء الذي تتبناه المملكة المغربية، ويؤكد من جديد أن مبادرة الحكم الذاتي تشكّل الإطار الوحيد الكفيل بتحقيق الكرامة والتنمية والاستقرار لسكان الأقاليم الجنوبية، وتمكينهم من تسيير شؤونهم بأنفسهم تحت السيادة المغربية، في احترام تام للوحدة الترابية للمملكة.

وفي هذا السياق، تثمّن الرابطة عالياً مضامين الخطاب الملكي السامي الذي أكّد فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مهندس هذا الإنجاز التاريخي، أن قرار مجلس الأمن الأخير يمثل منعطفًا حاسمًا نحو الطيّ النهائي لقضية الصحراء على أساس مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والوحيد الذي يحظى بتأييد المجتمع الدولي. كما عبّر جلالته عن شكره العميق للدول الداعمة لمغربية الصحراء، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا، داعيًا في الوقت نفسه إلى حوار صادق وبنّاء مع الجزائر، وإلى عودة إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف للمشاركة في تنمية وطنهم داخل المغرب الموحّد، من طنجة إلى الكويرة.

وتعتبر الرابطة أن هذا القرار يمهّد لمرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي والاجتماعي والأمني في المنطقة المغاربية، وكذلك في منطقة الساحل والصحراء، بما يعزّز فرص التعاون الإقليمي وبناء الفضاء المغاربي على أسس من الواقعية والتضامن وحسن الجوار.

كما تسجّل الرابطة بارتياح الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، والانخراط الجدي للفعاليات السياسية والمدنية والمجالس المنتخبة والمؤسسات الإدارية والإعلامية المحلية في دعم هذا المسار الوطني.

ومن جهة أخرى، ترى الرابطة أنّ هذا التطور الأممي المنصف لا يخدم فقط مصالح المغرب، بل يرسّخ أيضًا الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

وإن رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، إذ تدعو أهلنا وإخواننا في مخيمات تندوف إلى العودة إلى أرض الوطن مرفوعي الرأس، تؤكد على مبدأ “لا غالب ولا مغلوب” بما يحفظ كرامة الجميع ويصون وحدة الوطن

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد