ريتاج بريس: صفاء ايت حوسة
لا يستقيم الإحتفاء بعيد المرأة المغربية دون الوقوف على التضحيات قبل المكتسبات، فالطريق أمامها لم يكن مفروشا بالورود، و لم يخل من تحديات جعلتها حافزا للنجاح، و الحالة هنا قصة مضيئة قادمة من تخوم الصحراء المغربية، ويتعلق الأمر بالسيدة فاطمة (ريا) ماء العينين، سليلة أسرة صحراوية عريقة ، قدمت مجاهدين و علماء حملوا بصدورهم كتاب الله ،و العلوم الشرعية و حب الوطن، و هذا المناخ العائلي المتميز جعل من السيدة فاطمة (ريا) ماء العينين تتسلح بمقومات القوة في الشخصية و الإقدام على المسؤولية منذ الصغر، حيث إستطاعت أن تكمل مسار تعليمها و ذلك كان تحديا بالنسبة للمجتمع المحلي المحافظ بجهة الداخلة واد الذهب، وبفضل هذا القرار العائلي الشجاع حينها، تمكنت من خوض غمارعالم المقاولات و تدرجت في التجارب المهنية و الأكاديمية المرتبطة بعالم الأعمال، لتترأس الآن جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب – جهة الداخلة واد الذهب، ورئيسة جمعية مبادرة للنساء المقاولات بالإضافة لعضويتها بلجنة تنظيم جائزة المجتمع المدني، حيث كسرت الصورة النمطية للأدوار التقليدية داخل المجتمع المحلي الصحراوي المغربي في مدينة الداخلة ، و نسجت قصة نجاح مشرفة للمرأة حيثما وجدت .