الرباط :زينب الدليمي
انتقد مستشارون يوم الثلاثاء الماضي بجلسة الأسئلة الشفهية ، بمجلس المستشارين الحكومة بأنها تفضل بين الجهات في ما يتعلق بالاستثمارات ، فعدد من المناطق المغربية لم تأخد حظها من الاستثمار، ولن تأخده إذا استمرت الحكومة في نفس السياسات .
وأشار المستشارون ، إلى أن جهة درعة تافيلالت تعاني من غياب البنية التحتية ومن النقص في الرحلات الجوية والشبكة الطرقية ، التي ستشجع المستثمر على الاستثمار فيها رغم المقومات ، التي تزخر بها مشيرين إلى أنه حين الاطلاع على مذكرة التوزيع الجهوي للاستثمارات يظهر جليا ، أن الحكومة تخلت عن شعاراتها وتسير في طريق تعميق الفوارق .
من جهته أكد كريم زيدان وزير الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية ، أن الاستثمار رافعة تنموية وآلية لتكريس العدالة المجالية ، وأن عملية التوزيع هي مسؤولية مشتركة بين مجهود الحكومة والتنمية المحلية التي تسهر عليها المجالس المنتخبة ، مشيرا إلى تدابير وإجراءات مهمة من أجل تحفيز جاذبية كل الجهات ، وكل المجالات الترابية للاستثمارات الخاصة والمنتجة من أبرزها الرفع من الاستثمار العمومي ، رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة .
وأوضح الوزير ، أن الحكومة ضمن هذه التدابير واصلت إنجاز مشاريع للبنية التحتية ، بمواصفات عالمية بكل جهات المملكة وتعزيز الإستثمار، للرفع من كفاءات وقدرات الرأسمال البشري ، من خلال تجويد وتنويع العرض التكويني ، ليستجيب لحاجيات القطاعات الإقتصادية ذات الأولوية ، وسهرت أيضا على تنزيل استراتيجية قطاعات حيوية طموحة ، بالإضافة إلى تحسين مناخ الأعمال وتحسين عملية الإستثمار، وتنزيل الميثاق الجديد للاستثمار، الذي يجعل من تقليص فوارق المجالية من حيث جلب الإستثمار هدفا رئيسيا ، يتم تجسيده من خلال دعم المشاريع الاستثمارية ، باعتماد مقاربة تحفز الإستثمار في العمالات والأقاليم الأقل جاذبية ، وذلك من خلال منحة ترابية تشمل 80 في المائة ، من عمالات وأقاليم المملكة وتتراوح بين 15 في المائة للفئة “أ” و15 في المائة للفئة “ب” من المبلغ الإجمالي للاستثمار .
وأكد زيدان أن اللجنة الوطنية للإستثمار، صادقت خلال ستة دورات على 48 مشروع استثماري ، استفاد من المنحة الترابية و 32 في المائة من المشاريع خارج محور طنجة الجديدة ، و قد تم اعتماد حكامة موحدة ولامركزية بالنسبة للمشاريع الأقل من 250 مليون درهم ، مشددا على أن “الوزارة” تعمل على التعريف بالمؤهلات الاستثمارية ،التي تزخر بها كل جهات وأقاليم وعمالات المملكة .