الرباط :زينب الدليمي
كشفت وكالة الحوض المائي اللوكوس، عن إطلاق حملة تحسيسية ميدانية حول تأثير مخلفات معاصر الزيتون والمخاطر التي تشكلها بالنسبة للموارد المائية ، تستهدف 112 معصرة .
وأكدت الوكالة في بلاغ لها أن الحملة ستبدأ من إقليم تطوان الذي يضم 15 معصرة و إقليم شفشاون الذي يضم 11 معصرة وإقليم وزان الذي يضم 54 معصرة، والحسيمة التي تضم 12، والعرائش ب20 معصرة .
ووفق نفس المصدر فإن موسم عصر الزيتون هذه السنة ، لم يشهد تحرير أي محاضر أو مخالفة حتى الآن ، بينما موسم عصر الزيتون السنة الماضية شهد تسجيل 16 محضرا لمخالفات اقترفها أرباب المعاصر، في حق الموارد المائية التي تزخر بها الجهة في وقت لم تحرر بعد المحاضر الخاصة بهذه السنة ، مشيرا إلى أن وادي اللوكوس هو أكثر واد يعاني من هذ المخلفات ويتلوث بنسبة كبيرة .
وأكدت الوكالة أن مخلفات معاصر الزيتون المؤثرة في الثروة المائية والمياه الجوفية تبدأ من سوق الأحد في شفشاون ثم إقليم وزان لتصل إلى العرائش وتهدد وادي اللوكوس ، معلنة أن سد وادي المخازن من المواقع المهددة بالتلوث الناتج عن مخلفات المعاصر، فيما تروم الحملة التوعية والتحسيس من أجل حمايته .
وحذرت الوكالة من تهديد التوازن البيئي ، نتيجة التأثير على الكائنات الحية المائية وزيادة العبء على محطات معالجة المياه العادمة ،
مانعة أرباب المعاصر منعا كليا من صب مخلفات معاصر الزيتون بالمجاري المائية ، و الالتزام بكمية الزيتون المرخص عصرها يوميا بالإضافة ، إلى بناء أحواض لمعالجة المرج تستجيب للمعايير التقنية المعمول بها ، وعدم تجاوز القدرة الاستيعابية للأحواض المنجزة .
ونبه المصدر ذاته ، إلى تأثير مخلفات معاصر زيت الزيتون على الموارد المائية والبيئة في تلوث مياه الأنهار والوديان ، بالمخلفات السائلة لمعاصر زيت الزيتون والتأثير السلبي على مياه السدود المستخدمة للشرب والري ، مضيفا أن هذه المخلفات تؤدي إلى تراجع جودة المياه الجوفية ، بسبب تسربها إليها وتدهور جودة المياه السطحية نتيجة ارتفاع نسبة المواد العضوية والدهون .
من جهة أخرى أكد أحمد البواري ، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، أن الإنتاج المرتقب بالنسبة لسلسلة إنتاج الزيتون خلال السنة الحالية يقدر بـ950 ألف طن وأن هذا الحجم من الانتاج يمثل انخفاضا بـ11 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي وبـ40 في المائة مقارنة مع سنة عادية .
وسجل المسؤول الحكومي أن سلسلة إنتاج الزيتون تأثرت بفعل توالي سنوات الجفاف، حيث أثر ارتفاع درجة الحرارة خلال فترة الإزهار على المردودية وهو ما أدى إلى انخفاض الإنتاج مضيفا أنه من المرتقب كذلك، أن يبلغ إنتاج زيت الزيتون 90 ألف طن، علما أن معدل استهلاك الوطني يتراوح مابين 130 و140 ألف طن .