الرباط زينب الدليمي
أسدل الستار أول أمس السبت على أشغال المنتدى الوطني الثالث لجمعيات المجتمع المدني بجهة الرباط-سلا-القنيطرة حول موضوع “البحث العلمي والمجال الجمعوي: نحو آفاق جديدة للتميز والابتكار” .
وأبرز المتدخلون أهمية البحث العلمي المتخصص ، في المجال الجمعوي وبحث آفاق مساهمة الجامعات في فتح مسالك علمية عليا ، متخصصة لتعزيز الكفاءات والمهن الجمعوية ، داعين إلى تملك المجتمع المدني لتقنيات البحث العلمي بمساعدة الجامعات ، واستثمار المعطيات والدراسات في المجال الجمعوي ، للنهوض به واستثمار المناهج البحثية الجامعية ، لفهم ظاهرة المجتمع المدني .
وقد أكد عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن انعقاد هذا المنتدى يندرج في سياق متميز تتسارع فيه وتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة وتتزايد فيه الحاجة إلى النهوض بالبحث العلمي والابتكار، لمواجهة كافة التحديات المطروحة والرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني وكسب رهانات التنمية والانفتاح
وكشف الوزير أن اختيار هذا الموضوع يأتي لتفعيل أدوار المجتمع المدني ، ودعم جهوده وتمكينه من الإسهام في خدمة قضايا الشأن العام ، وإنجاح الأوراش التحولية بالمملكة .
من جانبه أكد مصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان ، أن المنتدى الوطني الثالث للجمعيات يضم مجالين بارزين يشكلان دعامتين أساسيتين ، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالمملكة، ويتعلق الأمر” بالبحث العلمي بقيادة الجامعات”، و”المجال الجمعوي”، لتشكل الوزارة بهذا الحدث البارز جسرا قويا ، يربط ضفتي الجامعة والمجال الجمعوي مشيرا، إلى مساهمة جمعيات المجتمع المدني ، في جميع الأوراش الوطنية الكبرى بما فيها ورش إصلاح منظومة التربية والتكوين بالمغرب .
وأبرز المسؤول الحكومي ، أن تنظيم المنتدى الوطني الثالث للجمعيات ، في رحاب الجامعة يعكس طموح الوزارة القوي للنهوض بأدوار ومساهمات جمعيات المجتمع المدني ، موضحا أن الوزارة تسعى لأن تشكل حلقة وصل بين “الجامعة وجمعيات المجتمع المدني“ في إطار شراكة متميزة تروم استثمار مؤهلات وإمكانيات البحث العلمي ، التي تزخر بها الجامعات المغربية لنسج علاقات تعاون تتأسس على بلورة مشاريع طموحة ومبتكرة .
وقد تضمنت توصيات المنتدى ، إحداث كرسي علمي بالجامعات المغربية خاص بالمجال الجمعوي ، ووضع دلائل توجيهية بيداغوجية بالجامعات ، لتأطير العلاقة بين البحث العلمي والمجال الجمعوي ، وتشجيع الباحثين على توظيف التراكم والخبرة الجمعوية ، في البحوث والدراسات الجامعية ، بالإضافة إلى سن إطار قانوني لتأسيس المراكز البحثية في المغرب وتمكينها من دعم المشاريع المبتكرة في المجال الجمعوي .
كما شملت التوصيات ، إحداث بنك معطيات للبحوث والدراسات والأبحاث حول المجتمع المدني بالجامعات ، وتثمين البحوث والدراسات الجامعية ، حول المجتمع المدني بالجامعات بجوائز التميز وتحقيق الإلتقائية بين الجامعات والجمعيات على مستوى البرامج التعليمية الموجهة للفاعلين الجمعويين.