الرباط :زينب الدليمي
نظمت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال ، يوم الخميس ندوة دولية حول موضوع “التميز اللوجستيكي ” في إطار”ماجستير في إدارة المعلومات الاقتصادية واللوجستية “بمشاركة ثلة من الأكاديميين وباحثين وخبراء ومهنيين وطلاب.
وأكد ياسين دينار عضو اللجنة العلمية بالجامعة في تصريحه ان الهدف من الندوة هو تعزيز تبادل المعرفة والأفكار، حول المواضيع الحالية والناشئة في مجالات تميز اللوجستيك والاستدامة الاقتصادية ، كالاستغلال الأمثل للخدمات اللوجستية ، من أجل إدارة مستدامة للموارد المائية و اللوجستيات الدولية والذكاء الاقتصادي نحو إفريقيا موحدة ، و دور المغرب المحتمل في منطقة التجارة الحرة القارية والعديد من المواضيع ذات الصلة .
ومن جهتها أشارت عائشة مغاري “أستاذة جامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية اكدال الرباط ومنسقة الماستر “تدبير المعلومات في الذكاء الاقتصادي واللوجيستك” إلى التطور الذي شهده القطاع اللوجستي في المغرب خلال السنوات الماضية،لافتة إلى الاستراتيجية الوطنية التي تبناها المغرب لتعزيز موقعه كجسر رئيسي يربط أوروبا بأفريقيا وإلى دوره الريادي في المجال اللوجستي على مستوى القارة الأفريقية، حيث تتمتع المملكة بموقع استراتيجي وبنية تحتية متطورة ، تشمل موانئ مثل ميناء طنجة المتوسط ، الذي يعد من أكبر الموانئ في العالم وأفضلها تجهيزا .
وعرجت منسقة الماستر، إلى الحديث عن الجهود الأكاديمية في دعم هذا التوجه، مثل تطوير برامج الماستر المتخصصة في إدارة اللوجستيات وسلاسل التوريد، من أجل تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتلبية متطلبات السوق الأفريقي المتنامي، بالإضافة إلى إعداد جيل من الكفاءات القادرة ،على المساهمة في تعزيز التميز اللوجستي والريادة المغربية في القارة .
وفي نفس السياق أكد حاتم عناية رئيس ائتلاف مستثمري جنوب المغرب أن منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية في منظورها العام أكثر بكثير من مجرد اتفاقية تجارية، حيث ينظر إليها على أنها أداة مكتملة الأركان لتنمية إفريقيا ، من خلال دفعها بشكل استراتيجي الى تكامل القارة، وتضع الأسس الراسخة لإحداث ثورة صناعية وتجارية وبالتالي توفيرها لفرص الأعمال والوظائف في إفريقيا وهي أيضا اتفاقية تجارية طموحة لتشكيل أكبر منطقة تجارة حرة في العالم في حال تم بالفعل تنفيذها، فهي تربط ما يقرب من 1.5 مليار شخص عبر 54 دولة إفريقية تمثل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والهدف هو الوصول إلى التكامل الاقتصادي المنشود بقارتنا الإفريقية، سعيا لتحسين مناخ الاستثمار والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة .
وأضاف العناية في مداخلته ، أن انضمام المغرب إلى منطقة التجارة الحرة القارية يشكل فرصة لتعزيز دوره الريادي في القارة الأفريقية ، من خلال الاستثمار في البنية التحتية ودعم التكامل الاقتصادي، ونقل المعرفة، والتعاون في مجالات التنمية ويمكن للمملكة أن تكون حلقة وصل أساسية في بناء إفريقيا موحدة ومتكاملة.
وأكد المصدر ذاته ان المنطقة التجارية الحرة تهدف إلى إنشاء سوق مشتركة موحدة للسلع والبضائع من أجل تعميق التكامل الاقتصادي لإفريقيا ووفقا لتقديرات البنك الدولي الصادرة مؤخرا، فإن تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية سيساهم في انتشال 30 مليون شخص من الفقر المدقع و68 مليون شخص من الفقر المعتدل .