خطاب المسيرة خطاب القطيعة*

*بقلم : الإعلامية نعيمة فراح*

 

*بقلم : الإعلامية نعيمة فراح*

 

بمناسبة الذكرى49 للمسيرة الخضراء ,وكما جرت العادة, وجه الملك محمد السادس خطابا الى الشعب المغربي .

الخطاب في جزء كبير منه كان مخصصا للقضية الوطنية الصحراء المغربية …

وبالفعل ذكر جلالته بكل ماتحقق من ايجابيات لصالح القضية لاسيما على مستوى الاعترافات الدولية المتتالية بحق المغرب بأرضه وبحق الصحراء بمغربيتها.

أيضا ذكر جلالته بالتضحيات الجسام التي قدمها المغاربة من أجل الحفاظ على وحدة أراضيهم وعدم السماح في حدودهم.

وحسب تحليلي المتواضع فإن الملك محمد السادس وجه الكثير من الكلام في خطابه هذا للجارة الجزائر …دون ذكرها بالاسم او حتى بالتلميح إلى *الجارة* كما كان يفعل في بعض خطاباته

لهذا يمكن القول بأن الخطاب الملكي الخاص بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء ،كان حازما وصارما بخصوص القضية الوطنية مع مطالبته للأمم المتحدة بتحمل كامل مسؤوليتها بخصوص انهاء هذا المشكل المفتعل والذي طال أكثر من اللازم بسبب حسابات سياسية سياسوية لجزء من المنتظم الدولي الذي يسبح ضد التيار لدعم مزاعم الجزائر ولقيطتهاالبوريساريو..

يمكن القول أيضا بأن الخطاب أيضا فيه رد حازم على اقتراح المبعوث الاممي الذي دعا الى التقسيم .

لكن اهم استنتاج يمكن الخروج به بعد قراءة الخطاب الملكي  هو أنه كان  خطاب القطيعة مع سياسة الماضي التي كان المغرب يعتمدها وهي سياسة اليد الممدودة التي كان يطلقها دائما  في اتجاه الجزائر.

اليوم المغرب يتطلع الى المستقبل …والى بناءه وترك مشاكل الماضي لمن يرغب في التعلق بها وباحلامها الطوباوية..

إن الملك محمد السادس فتح الباب أمام كل من يرغب في مشاركته رؤيته المستقبلية للقارة السمراء عبر شراكات اقتصادية في إطار رابح/رابح …شريطة احترام سيادة كل بلد واستقلاليته.

إن المغرب يؤكد مرة أخرى بأنه البلد الذي لا يتنكر لإنتماءه الإفريقي ..ولديه رغبة كذلك في الرقي والتقدم والازدهار …لذلك فهو يرحب بكل من يرغب في مشاركته هذا الطموح .

فهل تلقى دعوة المغرب أذانا صاغية؟؟

ذلك ما ستسفر عنه الايام القادمة

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد