السغروشني : أكثر من 80 بالمائة من المهن معرضة للزوال مستقبلا بفعل الذكاء الاصطناعي..

الرباط  :زينب الدليمي

 أعلنت أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ، أن أزيد من 80 في المائة من المهن التقليدية سيعوضها الذكاء الاصطناعي في المستقبل و أغلب الوظائف ستختفي في البلدان النامية ، بجنوب العالم بالمقابل ستظهر مهن جديدة خاصة في البلدان المتقدمة قادرة على مواكبة التحولات الرقمية ، وعلى الابتكار وتقديم قيمة مضافة مقارنة بما تقدمه الأدوات الرقمية الحديثة .

وأكدت الوزيرة في كلمة لها ، خلال فعاليات إطلاق “جامعة المعارف الجديدة ” أول أمس الإثنين بمعهد الدراسات العليا للتدبير بالرباط ، أن التحولات الرقمية تعيد تعريف المهن التقليدية ، وتغير المجتمعات اقتصاديا وتؤثر على أنماط الحياة كما تغير طريقة عملنا وتعلمنا وإنتاجنا وتواصلنا ، وحتى علاقتنا بالعالم ولكي يكون هذا التحول مصدرا للتقدم والشمول من الضروري تدريب وتوعية وإشراك المجتمع بأكمله .

 وأبرزت الوزيرة ، أن إطلاق مشروع “جامعة المعارف الجديدة “، الذي يجسد تعاونا نموذجيا بين العديد من المؤسسات الوطنية والدولية ،  يمثل استجابة طموحة وضرورية ، للتغيرات التي يشهدها عالمنا وبلدنا ، مشددة على إضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة ، وانفتاح الأجيال وتكامل بين التخصصات ، مع حشد جماعي حول التحديات الكبرى للمستقبل .

 وأشارت المسؤولة الحكومية ، أن “جامعة المعارف الجديدة ” ، ليست مجرد استجابة لتسارع التغيرات التكنولوجية بل تعتبر، جسرا يربط بين العالم الأكاديمي والمجتمع والتحول الرقمي الجاري ، ومن خلال هذه المبادرة ستصبح الجامعات فاعلة في التحول الرقمي ، ليس فقط كمستهلكة للتكنولوجيا ، ولكن كقوة نقدية وشاملة وخلاقة .

وأضافت الوزيرة ، أن مهمة الجامعات اليوم ليس التثقيف فقط ، في المهارات الرقمية ولكن أيضا في الروح الأخلاقية والتفكير المعقد والمواطنة الرقمية ،  مشيرة إلى أن “جامعة المعارف الجديدة ”  ستجمع الباحثين والطلاب والمواطنين والمؤسسات حول هدف مشترك ، وهو إعطاء معنى للتحول الرقمي .

 

ودعت السغروشني أن تلهم هذه المبادرة أشكالا تربوية مبتكرة أخرى في جميع أنحاء البلاد ، وأن تساهم في بناء مواطنة رقمية مستنيرة قادرة ، على مواجهة التحديات وعلى اغتنام الفرص الاستثنائية ، التي يوفرها العصر الرقمي .

وللإشارة فإن إطلاق مشروع “جامعة المعارف الجديدة”، تم بتعاون بين المدرسة العليا للتدبير ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” وعدد من الجامعات المغربية وبدعم ، من المعهد الفرنسي بالمغرب ومؤسسة هاينريش بول .

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد