الرباط: زينب الدليمي
وكان المغرب قد احتج رسميا الأسبوع المنصرم لدى المنظمات الأوروبية، في خطاب لوم ضد نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وجهه ردا على تصريحات صدرت عن المسؤول الأوروبي ، خلال مشاركته في القمة الأوروبية لوزراء الخارجية في بروكسيل والتي اعتبرتها المملكة ،
عدائية مؤكدة أن سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان .
وأرفقت الرباط المذكرة ذاتها ، بملحق فصلت فيه التصريحات العدائية الرئيسية لمارغريتيس شيناس حول المملكة ، ومدينتي سبتة ومليلية المغربيتين منذ ماي 2021 مؤكدة أنها أعربت مرارا وتكرارا وعبر قنوات مختلفة ، عن رفض تصريحات مماثلة سابقة لنائب رئيس المفوضية مطالبة بإنهائها بشكل قاطع للحفاظ على هدوء التعاون مع الاتحاد الأوروبي .
تقدمت حكومة مدريد بشكوى رسمية إلى الرباط ، لتصنيفها سبتة ومليلية مدينتين مغربيتين في وثيقة أرسلتها إلى المفوضية الأوربية .
وقالت وسائل إعلام رسمية في اسبانيا ، أن مدريد عبرت من خلال مذكرة أرسلتها إلى سفارة المغرب في مدريد ، عن رفض وزارة الخارجية بشكل قاطع اللغة التي يستخدمها المغرب للإشارة إلى المدينتين ، مشيرة إلى أن ما أسمتها الحدود الإسبانية لا تقبل النقاش .
وأكد نفس المصدر، أن وصف المدينتين بأنهما مغربيتان أمر غير متناسق في إطار العلاقات الجديدة بين إسبانيا والمغرب ، خاصة عندما قام البلدان في 26 ماي برحلة تجارية ثالثة عبر جمارك المدينتين ، والتي تضمنت في تلك المناسبة مرور البضائع من المغرب إلى سبتة لأول مرة
قد أشارت جريدة الباييس ، إلى إصرار حكومة مدريد على ضرورة التزام المغرب بما تعهد فيه في اتفاقيات المصالحة ، التي جرى التوقيع عليها
مضيفة أن مصلحة المالية والضرائب الإسبانية التي تراقب عمليات التصدير والاستيراد لا تتوفر حتى الآن على أي برنامج في هذا الشأن، ولم تتوصل من الحكومة بأجندة عمل ، فالأمر يتطلب تفاهما سياسيا لأن آليات تطبيق الجمارك واضحة، أي تطبيق النظام العادي المعمول به في الصادرات والواردات التي تتم برا أو تطبيق النظام الخاص المعمول به مع إمارة أندورا الواقعة بين إسبانيا وفرنسا .
وللذكر فسبتة ومليلية أراض مغربية تقع “سبتة “على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها حاليا 77 ألف نسمة .
وتقع “مليلية “في شرق المغرب ، قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا وتعداد سكانها حاليا 70 ألف نسمة وتبعد 500 كيلومتر عن السواحل الإسبانية، وهي أكثر تأثرا بالثقافة المغربية