ريتاج بريس: صفاء أيت حوسى
الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي ماكرون إلى المغرب، لازالت تثير ردود أفعال لدى الخبراء والمحللين المغاربة.
وفي هذا السياق اتصل موقع ” ريتاج بريس” بالمحلل السياسي بشير الدخيل، الزعيم السابق لجبهة البوليساريو في السبعينيات.
الذي وصف زيارة ماكرون بالتاريخية، واعتبر أن الزيارة بمثابة رد واضح على القرار الأخير الصادر عن محكمة العدل الأوروبية؛ وعلى الرغم من القرار الأخير، وقعت فرنسا والمغرب، 22 إتفاقية ثنائية.
وأشار الدخيل إلى أن فرنسا وجدت موقفا واضحا بشأن مختلف القضايا المتعلقة بالمغرب، من إقتصاد وسياسية وهجرة.
بالنسبة لدخيل، فإن موقف فرنسا الجديد نتيجة دراسة وتفكير عميق. ومن بين المواضيع التي درستها حكومة غالو بعمق أيضا
، يشير البشير إلى مسألة الصحراء والأسباب المحتملة التي أدت إلى هذا المنعطف الدبلوماسي التي إعترفت فيه فرنسا بأن الصحراء لا يمكن حلها خارج المغرب.
واعتبر المحلل السياسي بأن الإعتراف بمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء ،يعد انتصارا كبيرا للشرعية وانتصارا للمشكلة الشائكة التي لم تحل منذ 50 عاما. إضافة إلى ذلك، فإن موقف فرنسا مهم نظرا لنفوذ الدولة الفرنسية، العضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى علاقاتها مع المغرب الكبير.
وبخصوص الإتفاقيات الموقعة بين المغرب وفرنسا، أبرز المؤسس السابق لجبهة البوليساريو أن المشاريع المقامة في الصحراء المغربية تهدف إلى النهوض بساكنة المنطقة وهي المنفذ الصحيح.
أما بالنسبة للدول المرتبطة بالمغرب الكبير (في إشارة أيضا إلى إسبانيا وتحولها الدبلوماسي لدعم خطة الحكم الذاتي المعلنة في2007) قال المؤسس السابق لجبهة البوليساريو ،أنها يجب أن تعمل على دعم إحلال السلام في المنطقة وتحقيق العدالة التاريخية. والتأكيد على شرعية القضية المغربية وتنهج خطى ماكرون الذي أيد الحكم الذاتي بشكل واضح وقوي.
ونتيجة لهذا التعاون الجديد، يشير الدخيل إلى أهمية الأرشيف الذي قدمته فرنسا للمغرب، ويعتبر أن هذه اللفتة تأتي في صورة من الوضوح الفرنسي فيما يتعلق بسياستها الخارجية تجاه المغرب.
ويتضمن الملف المذكور وثائق تحتوي على معلومات مهمة تتعلق بالمطالبات التاريخية للمغرب وحدوده الإقليمية، خاصة في المناطق المتنازع عليها منذ نهاية الحكم الإستعماري