نداء استغاثة لإنقاذ 1500 عائلة مسيحية من داعش

وكالات

وجه مطران حمص وحماة “سلوانس بطرس نعمة”، نداء استغاثة لمساندة آلاف العائلات الهاربة من بطش تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة “القريتين” بريف حمص، عقب سيطرة التنظيم عليها منذ يومين، وانسحاب قوات النظام منها، عقب مواجهات عنيفة بين الجانبين.

وقال “سلوانس” في بيان رسمي، موجهاً حديثه لقرى السريان المسيحين في محافظة حمص، حول ما شهدته منطقة “القريتين” بريف حمص الشرقي، “لقد خرجوا من بيوتهم دون أن يأخذوا معهم ثيابهم أو أي شيء من ممتلكاتهم، وأنه يقدر عدد العائلات السريانية المطرودة والنازحة بألف وخمسمائة عائلة”.

وناشد “سلوانس” في بيانه، تقديم كافة أنواع العون والدعم للمسيحين الهاربين من منطقة “القريتين وصدد”، مطالباً، بـ”نقل المهجرين إلى مناطق أكثر أمناً، تأمين الأدوية والحصص الغذائية والصحية، وتأمين مستلزمات الأطفال، ومساعدات عينية للنازحين، وتقديم العلاج للجرحى”.

وكان قد أعلن تنظيم “داعش” سيطرته على مدينة “القريتين” المختلطة، والتي تعد نحو 40 الف سني ومسيحي، إضافة إلى آلاف النازحين الهاربين من حمص، في الخامس من الشهر الحالي، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

وقال المكتب الإعلامي لما يعرف باسم “ولاية حمص” التابعة للتنظيم في بيان له، إن سيطرة التنظيم على المدينة جاءت بعد تسلل مقاتليه إلى الحواجز المحيطة بالمدينة، واستهدافها بثلاث مفخخات يقودها عناصر من التنظيم، استهدفت حواجز النظام في المدخل الرئيس للمدينة، تلاها اشتباكات عنيفة استمرت ساعات طويلة.

واعترفت بدورها وسائل الإعلام الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي بخسارة النظام سيطرته على المدينة، وأكدت مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام.

كما استولى التنظيم على عدد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة لكميات من الأسلحة الفردية والذخائر أثناء تقدمه في المنطقة.

وتكمن أهمية المدينة بالنسبة للنظام، بحسب مصادر ميدانية، في كونها قريبة من القرى والبلدات الموالية له والتي أصبح التنظيم على أبوابها، كما إنها تتوسط الطريق الصحراوي الواصل بين دمشق جنوباً ومطار التيفور وحقلي حجار وجزل النفطيين شمالاً، إضافة لوقوعها قرب أحد أهم وأكبر المستودعات العسكرية في البلاد وهي مستودعات “مهين”، التي كانت جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) قد سيطرت عليها قبل عامين واستعادها النظام.

وسيطر تنظيم “داعش” في العاشر من شهر يونيو/ حزيران 2014، على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق البلاد، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد