رسالة مفتوحة:
إلى السادة: عامل إقليم الرشيدية
باشا مدينة الرشيدية
قائدة وسط مدينة الرشيدية
رئيس المجلس البلدي للرشيدية
منتخبي ومسؤولي إقليم الرشيدية وجهة درعة تافيلالت
تحية وسلاما وبعد؛
نتوجه إليكم مرة أخرى بخصوص موضوع تحويل حي لابيطا الجديدة ومحيطه إلى أكبر مزبلة بالرشيدية، نتوجه إليكم ونحن نراكم تبذلون جهودا في قتل البيئة والتضحية بالمواطنين والذي نظنه عملا يهدف إلى ضرب حقوقنا الأساسية وكرامتنا عرض الحائط وتمريغها في التراب وقد يكون ذلك سياسة ممنهجة حتى نقتنع أن قيمتنا بهذا الوطن كمواطنين أصبحت لا شيء وأن البقاء فقط لأصحاب الشكارة وأن العدل والانصاف والاهتمام والرعاية تم تخصيصها فقط لخدمة هؤلاء والسهر على مصالحهم ولا يهمكم أن يمرض ويختنق ويموت أطفال وشيوخ بسبب أزبال ومخلفات محلات تجار السوق ومحلات بيع الدواجن والتي انتشرت في جميع أزقة الرشيدية بدون احترام للقوانين والتي نحملكم مسؤولية السماح لها بفتح تلك المحلات رغم أضرارها والتي توصلتم بتعرضات المواطنين عليها وهي اليوم تقترف معكم جرائم خنقنا وتعذيبنا وتعريض حياتنا للخطر وذلك بسبب الروائح الكريهة التي تصدرها تلك المحلات والأزبال التي خصصتم لها أمكنة بالقرب منا ومن أحيائنا.
لقد أمرتم باقتلاع أشجار وهدم منازل وحيطان وأظن أن غالبيتها قد يكون ضررها ضعيفا أو منعدما إن لم نقل أن فيها فائدة خصوصا وأنتم تعرفون أن غرس الأشجار له فائدة عظمى حسب ما هو متفق عليه علميا وعالميا على عكس رمي الأزبال وخصوصا مخلفات ذبح وسلخ الدواجن بالقرب من الساكنة، وها أنتم تأمرون وتنفذون ولا تترددون في اقتلاع تلك الأشجار بالرغم من إضرار ذلك بالبيئة وفي نفس الوقت لا تحركون ساكنا والناس تستغيث بكم لاحترام حقها البسيط في استنشاق هواء نقي فأي مقاربة تلك التي تعتمدون حتى يتم تعميمها على مؤسسات تكوين الأطر والمسؤولين بالعالم ليعرف مسؤولوها الطريقة الجديدة في تقتيل المواطنين والقضاء عليهم وإلهاءهم وتجريعهم سكرات الموت عبر إزكامهم بروائح مميتة وتحريم النوم على جفونهم وتحريم لحظات الطمأنينة عليهم بدفعهم لاستنشاق هواء محمل بروائح الجيفة وبمختلف أنواع الأزبال.
لقد توجهت إليكم الساكنة مرات ومرات عبر عرائض وعبر مراسلات موجهة للمجلس البلدي وللعمالة …
وبالوقفات والاحتجاجات أمام العمالة حاملين معهم أدويتهم وبعضهم (شيوخ ونساء) يبكون من هذه الحكرة واليوم قد اقتنعنا أن تلك الدموع رخيصة عندكم والدليل أن لا شيء تغير بل لقد حولتم المزبلة التي كانت خلف السوق لتصبح مزبلة بمساحة شاسعة تتسع من أمام السوق وأسواره إلى الوادي الأحمر وإلى ملتقى وادي زيز وجميع المناطق المحيطة وخلف مقبرة المسيرة وإلى حدود أحياء المسيرة وعين العاطي 1… الخ.
ذلك هو جزاء من احتج على الضرر ونعلم أن تفننكم في تعذيب المواطنين وتقتيلهم ليس له حدود ويمكن اعتباره تجربة رائدة في فنون التعذيب وضرب مواثيق حقوق الإنسان وبنود الدستور عرض الحائط، لكننا اليوم لم نعد نحتمل صمتكم الذي يشبه التواطؤ إن لم يكن هو نفسه مع من لهم مصالح وذلك بالسماح بفتح محلات لبيع الدواجن إما دون منح تراخيص أو قد يكون تسليم التراخيص في غياب إخبار الساكنة المعنية مما يرجح وجود أمور تعرفونها ونعرفها وتلوكها الألسن.
نعرف أنكم تتهكمون وتضحكون على ذقوننا كل مرة وكل واحد منكم يربح الوقت لصالحه فكم مرة تتحركون وتبدون نوعا من الجدية في محاولة لإقناعنا أنكم كمسؤولين تقومون بواجبكم وهو ما لم يعد يقنعنا لكون تأثير تلك القرارات والتحركات في غالب الأحوال سرعان ما لا يتجاوز يوما أو نصفه فإذا كان باشا الرشيدية سابقا أمر صاحب محل بيع الدواجن أمام باب سوق بيع التمور بزنقة آيت عطى بإقفال المحل صباحا ليعاود فتحه مساء وليبقى مفتوحا لحدود اليوم (سنوات) في تحد للساكنة ولجميع السلطات من أعلاها إلى أسفلها، وبالرغم من تعرض الساكنة على فتح هذا المحل وبالرغم من أضراره والشكايات بخصوصه؛ وأمر المجلس البلدي بإغلاق بعض المحلات ليتم تكسير الأقفال بعد مدة قليلة ليتبين بالواضح أن هناك استهتارا بالقوانين وبأرواح الناس وبصحتهم فهل بمثل هذا سيثق فيكم المواطنون ويحترمون المؤسسات وقرارات المسؤولين بهذا الوطن، ألا يمكن أن نعتبر أن مثل هذه المسرحيات السيئة الإخراج والتمثيل أصبحت مكشوفة، لتقتنع الساكنة أن هناك تواطؤا ومصالح مشتركة بين المؤسسات التي نستغيث بها وبين تجار الد