إعداد مبارك أجروض
التلوث البيئي هو قضية باتت شعبية بعد الحرب العالمية الثانية. ويمكن القول بأن التلوث هو نتيجة للتنمية الاجتماعية الحاصلة من خلال وسائل العلم. ويعتبر التلوث نتاج إنجازاتنا العلمية التي يجري تطبيقها لتحسين مرافق الإنسان. وتعتبر المبيدات الكيميائية الحشرية أحد ملوثات البيئة فهي تستخدم في مكافحة الحشرات الزراعية في المزارع والحقول، وكذلك حشرات المنازل الناقلة لأمراض الإنسان والحيوان. وبالرغم من فعالية هذه المبيدات الكيميائية وميزاتها الاقتصادية فقد ظهر ضررها على صحة الإنسان والحيوان، وظهر العديد من الأجناس المقاومة لها، بالإضافة إلى إبادة الحشرات النافعة، وعلى الأخص النحل.
ولقد اكتشف باحثون أمريكيون أن هناك علاقة بين استخدام المبيد الحشري المعروف باسم “دي دي تي” وبين زيادة احتمالات الإصابة بمرض خرف الشيخوخة (الزهايمر). بالإضافة الى التعرض لتلوث البيئة وعوادم السيارات من أكاسيد الرصاص وثاني أكسيد الكربون تؤدي إلي سرعة شيخوخة خلايا المخ والإصابة بالزهايمر.
وفي بريطانيا يحاول العلماء اكتشاف مادة كيمياوية تعالج مرض الزهايمر، حيث اكتشف العلماء أن مادة كيميائية يمكنها وقف ضمور خلايا الدماغ. غير أن الباحثين يؤكدون على أن تطوير علاج للإنسان ربما يستغرق عشر سنوات على الأقل، وقد يساهم في علاج الزهايمر والشلل الرعاش وأمراض أخرى.
ومن المعروف أن الكثير من الناس قد ينسون أسماء أشخاص التقوا بهم بانتظام ومنهم من يكونون حتى قريبين منهم مما يسبب إحراجا” للشخص الذي نسي الاسم وانزعاجا” محتملا” من قبل الشخص الذي نسي اسمه. ما الذي يجعلنا ننسى أسماء بعض الناس ؟ وهل من تفسير علمي لظاهرة النسيان المتكرر لأشخاص نعرفهم جيدا ؟”.
يعتبر الزهايمر مرضا منتشراً الآن، لكنه نادراً ما يصيب الشباب، حيث تنتشر الإصابات بين سن65 و74 سنه. وذلك بمعدل شخص واحد من بين كل 25. أما من تجاوزوا الــ 85 من العمر فإن النسبة تصبح على الأقل شخصاُ واحداً في كل خمسة أشخاص.
ويعود سبب فقدان الذاكرة الى وجود تجمعات ليفيه وعصبيه وحبيبات هدم تسببها مادة تسمى بيتا أميلويد، وهي ماده تتواجد في دماغ المصابين بالمرض، وينتج عنها اضطراب في عملية نقل الإرشادات العصبية والكيماويات. ويصاحب مرض الزهايمر أعراض أخرى مثل التغير في الشخصية التصرفات الغريبة وصعوبة اتخاذ القرارات كما يمر المرض بعدة مراحل:
- المرحلة المبكرة: وهي غالباً ما تأتي دون الانتباه لها، فيتجاهلها الأقرباء والناس وقد يرجعونها لتقدم العمر أو الشيخوخة، ويلاحظ في هذه المرحلة ظهور بعض الأعراض مثل الصعوبة في التعبير، فقدان ملحوظ في الذاكرة خاصه لفترات معينه، عدم تقدير الوقت، نسيان الأماكن المعروفة أو المألوفة بالإضافة الى الاكتئاب أو الغضب.
- المرحلة المتوسطة: وهي عباره عن فقدان الذاكرة بشكل حاد ولافت للانتباه وعدم تذكر أسماء الأشخاص بسهوله، وعجز المريض عن القيام بنشاطاته بسهوله، بالإضافة الى أن المريض يزداد تعلقاً بالأخرين، ويحتاج الى المساعدة للحفاظ على نظافته، كما يمكن أن يصاب بالهذيان.
- المرحلة المتأخرة: وفيها يصاب المريض بصعوبات في الأكل والتغذية، وعدم القدرة على التمييز ومعرفه الأقارب والأشياء المألوفة. كذلك عدم القدرة على الحركة وصعوبات في فهم الأحداث وتفسيرها بالإضافة الى عدم القدرة على التحكم عند قضاء الحاجة.
علاج الزهايمر
أما عن علاج الزهايمر فحتى الآن لا يوجد علاج شاف من هذا المرض، لكن توجد علاجات تبطئ من تفاقمه وتحد مؤقتاً من تضرر خلايا المخ. فهناك عقاقير كثيره من الممكن استخدامها تعمل على توقف تدهور الذاكرة وتكون فعاليتها أكثر عند المراحل الاولى من المرض. ومن السبل الأخرى التي يمكن أتباعها في العلاج تحديد اسلوب ونمط روتيني وطبيعي للمريض لأن الروتين يساعد على تنظيم الحياة اليومية. وكذلك تشجيع المريض في الحفاظ على استقلاليته وحمايته من أي صدمات نفسيه واجتماعيه وجسديه.
ولتقوية الذاكرة ينصح بالتغذية السليمة والطعام الغني بالبروتين والأحماض الأمينية والفيتامينات والكالسيوم مع الحفاظ على اللياقة البدنية. والعقل يحتاج لتمارين رياضيه مثل الجسم وذلك بتدريب الذاكرة عن طريق تسجيل بعض المواعيد الثابتة في مفكره خاصه مثل مواعيد النوم والأكل وهكذا، لأن هذه الطريقة تساعد على أستعاده المعلومة بسرعة.
ملحوظة هامة:
وجد علماء التغذية أن تناول العسل مع التين والزيتون يمكنهم إبطاء عملية الشيخوخة التي تصيب خلايا المخ بدرجة كبيرة، كما أن المواظبة على تناولهم يقوي الذاكرة