ريتاج بريس
أدان وزير الداخلية الألماني توماس “ديميزير” تظاهرة دعت إليها حركة “بيغيدا” الألمانية المناهضة للإسلام و المهاجرين.وقد وصف الوزير الألماني الحركة ب “أصعب جناح يميني متطرف”، مطالبا الألمان ب “البقاء بعيدا عن هؤلاء الأشخاص الذين حقنوا الكراهية، هذا السم في مجتمعنا”.
و قد شارك في المسيرة، التي نظمت أمس الاثنين 19 أكتوبر في دريسدن، ما بين 15.000 و 20.000 متضامنا مع الحركة، للاحتفال بالذكرى الأولى للمسيرة التي شهدها الخريف الماضي. و كما ورد في الموقع الإلكتروني للمجلة الأمريكية “تايم”، فإن حركة “الوطنيون الأوروبيون لمناهضة أسلمة الغرب” المعروفة اختصارا ب “بيغيدا”، اكتسبت زخمامنذ تأسيسها العام الماضي، مستغلة الهجوم على المجلة الفرنسية الساخرة “شارلي ايبدو” يناير الماضي و توافد الآلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط على ألمانيا كوجهة مفضلة للكثيرين منهم، للنفخ في مرجل الإسلاموفوبيا عبر الترويج لفرضية تهديدالمسلمين لاستقرار أوروبا و للقيم اليهودية-المسيحية. كما عبر المشاركون في مسيرة الاثنين الماضي، عن استهجانهم لموقف المستشارة الألمانية “انجيلا ميركل” الداعم للمهاجرين، التي سبق لها أن أدانت الحركة ووصفت زعماءها ب “حاملي أحكام مسبقة باردة، بل كراهية في قلوبهم”.
مؤسس حركة بغيدا”لوتس باخمان”(42 سنة)، الذي سبق له أن نعت المهاجرين ب”الأبقار الغبية” و “القمامة”، و شبهته وسائل الإعلام الألمانية بأدولف هتلر، عبر عن سعادته بهذه المسيرة، التي ووجهت بمسيرة كبيرة أخرى مضادة لها شارك فيها مؤيدون للمسلمين و المهاجرين مرددين شعار “القلب بدل الكراهية”.