عمر الزواق
أعترف لأصدقائي وصديقاتي وكل القراء الذين راسلوني أني فعلا مدمن على الشاشة الصغيرة .. وعلى الفضائيات رغم أني أختار بدقة ما أشاهده وأنتقي ..
ولكن أجدني , بعد مرور السنين , مطوقا بالإعتراف لخير جليس _ الكتاب _ بما له من فضل لا ينتهي , وغنى لايقيم بأية عملة .. وكل كتاباتي , التي أعتبرها متواضعة جدا , هي عصارة من معين الكتب التي سعدت بقراءتها بل هي ما ترسب في ذهني عبر السنوات بعد أن نسيت تقريبا كل شيء .. ربما بقي منها بعض الجمل والأقوال والحكم والأشعار والأمثال ..
لهذا , أقر أن النسيان حاضر , تناصره السنين المتراكمة .. فعذرا عما قد يلحق قولي , لسبب ذلك , من أخطاء وسوء فهم أو تقصير في شرح فكرة مثلا .. ومعذرة موجهة بالخصوص لتلك التي تجد صعوبة في تتبع طلاسمي , وما زالت تصدح بالقول , رغبة منها في مزيد من التوضيح ..
وأتفق مع مخاطبتي .. إذ ما معنى الكتابة إذا لم تكن واضحة , صالحة أو نافعة ؟ كل فكرة لاتؤدي إلى فائدة عملية ونتائج ملموسة , فهي فكرة باطلة ..
وأعترف أيضا بعجزي _ أحيانا _ أمام انتقاء بعض الكلمات المناسبة التي تيسر الفهم .. ولكن لا أظن أن كلام الفضائيات أثر إلى حد الإنتصار على الكتاب ..
والأمل معقود على زواج الفضائيات بالكتاب .. وليس القصد هو تعدد الزوجات بقدر ما هو رغبة في تحرير الفكر وضبط الحقائق وطمس الأنانيات ..
وبالله التوفيق