كشفت إحدى العراقيات الناجيات من الطائفة “الإيزيدية”، نافية سموقي، ما يقوم به داعش من “أعمال فاشستية”، وذلك خلال مشاركتها بندوة إقليمية بالعاصمة عمّان. وتقول “سموقي” وهي تبدو وكأنها مازلت تعيش تلك الأحداث القاسية وفقاً لصحيفة “الغد” الأردنية: “نجوت وشقيقاتي في اللحظات الأخيرة، وقبل نحو خمس دقائق من دخول “داعش” إلينا (….) لا أعرف كيف نجوت بالضبط، ولكن أخي تدبر أمرنا في الرمق الأخير، ووضعنا في مأمن، فبتنا بعيدين عن خطر العصابة الإرهابية، وما يفعلونه بالنساء الأزيديات في العراق وما زالوا”.
وتتابع: “سمعنا أن “داعش” بات على الأبواب، وما هي الا دقائق حتى جاء أخي إلينا راكضاً، وقد حزم أمره بأن يهربنا مهما بلغت الصعوبات، ولأنهم ما زالوا لم يحتلوا المدينة (سنجار) بالكامل، فقد استطاع تدبر أمرنا وهربنا، ولكننا تركنا خلفنا نساء وأطفالاً ورجالاً، فعل بهم “داعش” ما فعل من قتل وسبي، واغتصاب وتقطيع”. وتقول الصحيفة، إن الشابة كانت تبدو وكأنها غير مصدقة أنها ناجية، وخاصة أنها ما زالت على تماس مع أبناء جلدتها، من خلال قيامها بتقديم رعاية إنسانية لناجيات من حكم التنظيم، وتقديم المشورة النفسية والصحية لهن، عبر مركز أنشئ في العراق لهذا الغرض، وهي تعمل كمتطوعة فيه.
الجواري والسبايا
تقول سموقي التي لديها عشرات الحكايا تخص الناجيات من سبي “داعش”، إن حوالي 5000 من بنات طائفتها، وقعن بيد عصابة داعش الإرهابية، و”جميعهن مورس ضدهن أبشع أنواع التعذيب والاغتصاب، ومن ثم البيع كجوار وسبايا”.
وتصف “سموقي” عمليات السبي والاغتصاب، التي تقوم بها قطعان “داعش”، وعمليات البيع والشراء، التي تتم في سوق ما يعرف بـ”الجواري والسبايا”، وكيف يتم عرض الإزيديات عاريات تماماً، في السوق لمن يشتري.
وتحدثت عن اغتصاب جماعي، حصل مع إحدى السيدات، التي التقت بها، و”كيف اغتصبها أكثر من 5 إرهابيين”، عدا الممارسات جنسية شاذة مع سيدات وشابات ونساء من أبناء جلدتها. أما الشباب والرجال فمصيرهم القتل في الميدان، بحسب ما تروي للصحيفة، فيما يؤخذ الأطفال، “إما لمسح دماغهم، وتنظيمهم ضمن عصابات داعش لمن أعلن توبته، أو للقتل