الرباط :زينب الدليمي
قال ناصر بوريطة ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء ، أن عملية مرحبا تهم نحو 3 ملايين من أفراد الجالية المغربية مشيرا الى ان عبور هذه السنة سيشهد زيادة بنسبة تتراوح ما بين 5 و 7 في المائة .
و أكد الوزير أن عملية مرحبا ليس لها مثيل بالعالم ، تم عقد عدة اجتماعات من بينها اجتماع اللجنة الوطنية للعبور و التي تترأسها وزارة الداخلية بالاضافة ، الى الاجتماع المغربي الاسباني في قادس،من أجل تحقيق انسيابية العابرين عبر تعبئة 29 سفينة من 7 شركات و 12 خطا بحريا انطلاقا من إيطاليا ، فرنسا، إسبانيا متابعا ، أنه يتم حاليا العمل على تحسين بنية الاستقبال في ميناء طنجة المتوسط ، عبر تخصيص 28 مليون درهم .
من جهة أخرى أفاد بوريطة ، بأن الوزارة عالجت خلال سنة 2024 فقط ما مجموعه 1345 طلبا وشكاية تلقتها عن طريق البوابة الوطنية للشكايات ، مشيرا إلى الأهمية التي توليها الوزارة للتفاعل ، مع قضايا الجالية المغربية والتجاوب مع انتظاراتها وشكاياتها .
وأوضح المسؤول الحكومي ، أن هذه الشكايات تتوزع على شكايات ذات طابع قنصلي ، تهم الإجراءات والخدمات القنصلية وأخرى مرتبطة بالأحوال الشخصية أو بعض المشاكل المتعلقة بالحالة المدنية وغيرها كما أن هناك شكايات ذات طابع جنائي مدني أو تهم الجانب الاجتماعي ،أو الاقتصادي أو المالي ، معلنا أنه يتم التكفل بالشكايات التي تهم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فيما يتم التفاعل مع القطاعات الأخرى ومع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بالنسبة للشكايات التي لا تهم الوزارة ، كما أن هناك تنسيقا كبيرا مع مؤسسة وسيط المملكة للتفاعل مع هذه الشكايات .
ومن جانب اخر لفت الوزير إلى أن السياسة الخارجية الناجحة ليست مجرد آلية تقنية أو استجابة ظرفية بل تحتاج إلى رؤية استراتيجية واضحة وأي سياسة خارجية تنقصها الرؤية لا يمكن أن تنتج أثرا فعالا مضيفا أن الموارد المالية سواء كانت قليلة أو كثيرة ليست هي الأساس بل الرهان الحقيقي في السياسة الخارجية يتمثل في الموارد البشرية وخصوصا الكفاءات القادرة على التكيف مع التحديات الجديدة .
وأبرز الوزير أن الوزارة تشتغل على مسار مهني جديد للدبلوماسيين بهدف مواكبة التحولات الدولية السريعة وتمكين الكفاءات الوطنية ، من آفاق أرحب و تعمل في الوقت ذاته على تأهيل العنصر البشري في القنصليات والسفارات سواء تعلق الأمر بالدبلوماسيين القناصل أو الموظفين المحليين .
كما أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن الرقمنة ، تعد إحدى الأدوات الأساسية لتسهيل الخدمات المقدمة للجالية المغربية في الخارج ، مشيرا إلى إحداث مركز للتواصل يشتغل بسبع لغات ويعمل على مدار اليوم إلى جانب تدبير المواعيد عن طريق الرقمنة وكذا منصات “شكاية” و “وثيقة ” و “ازدياد” التي تروم تقديم الخدمات عن بعد للمغربي المقيم في الخارج دون الحاجة ، إلى التنقل إلى مقر القنصلية للحصول عليها .
وأفاد بوريطة أنه يتم العمل على ورش آخر يتعلق بتسليم رخص نقل الجثث بشكل إلكتروني ، بهدف جعل الخدمات التي يمكن أن تتم عن بعد متاحة بالإضافة إلى خدمة التمبر الإلكتروني ، مما يسهل الخدمات ويجعل الإجراءات أكثر انسيابية .
.