وسائل إعلام فرنسية ترصد الواقع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف

الرباط :زينب الدليمي

 أعلنت  مجلة “جون أفريك” الفرنسية ، أن الوجود المغربي في الصحراء بات أمرا واقعا ، لا يجادل فيه وأن مبادرة الحكم الذاتي تمثل مخرجا مشرفا للانفصاليين تضمن لهم حقوقا موسعة ، في إدارة شؤونهم دون علم أو جيش أو دبلوماسية لكن ضمن السيادة المغربية .

 ووصفت المجلة ، في تقرير أعده الكاتب الموريتاني مبارك ولد بيروك ،  الواقع المأساوي الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، مؤكدة ، أن الجزائر لم تعد تؤمن بإمكانية تحقيق جبهة البوليساريو، لأي نصر على المغرب وأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية ، تمثل الطرح الأكثر واقعية لإنهاء النزاع .

وأشار المصدر ذاته ، إلى أن المحتجزين الصحراويين يعيشون حياة رتيبة من دون أفق يعتمدون فيها ، على مساعدات دولية ومياه توزع عبر الصهاريج ، مضيفا أن الجيل الجديد ولد وسط الخيام والطين ، دون أن يكون له أي دور في القرار بل زج به في نزاع ، يخدم مصالح خارجية  فهم لا يمتلكون سلطة فعلية داخل المخيمات التي تخضع لنظام استبدادي تسيطر عليه قيادة البوليساريو، عبر ميليشيات تفرض الرقابة وتتحكم في التنقل ، بينما يعيش القادة حياة مختلفة تماما متنقلين بين الدول ويستغلون النفوذ والقبلية لمصالحهم الخاصة.

ويرى الكاتب الموريتاني ، أن حلم قيام دولة صحراوية لم يعد يؤخذ ، على محمل الجد بل أصبح مطلبا لا يؤمن به حتى أنصاره في ظل غياب ، أي دعم فعلي وفقدان الثقة في القيادة الحالية للبوليساريو، فالواقع أصبح أكثر وضوحا إذ أن وضع اللاحرب واللاسلم لم يعد يخدم أحدا لا المغرب ولا الجزائر، وخاصة آلاف الصحراويين المنسيين وسط صحراء الحمادة القاحلة .

وأشارت المجلة الفرنسية ، إلى أن المغرب لن يقبل أبدا بانفصال أقاليمه الجنوبية التي تحولت إلى قضية وطنية ،

فجذور هذا النزاع تعود إلى صراع قديم بين الجزائر والمغرب منذ سنة 1963 وأن ، استمراره لم يعد له أي مبرر واقعي إلا في حالة ، كان الهدف هو حرمان شعب بأكمله من مستقبل يشبه باقي شعوب الأرض متابعة ، أن الجزائر يجب أن تلعب دورا إقليميا حقيقيا بدل الاستمرار في دعم البوليساريو، و يمكنها أن تقود جهود السلام والتنمية ما يعزز مكانتها في المنطقة والعالم .

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد