الرباط :زينب الدليمي
احتجاجا على قرار الإغلاق المفاجئ للمختبرات المركزية للتحاليل الطبية بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط ، قررت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين ، خوض وقفة إنذارية بعد تسجيلهم توقفا كليا للتكوين التطبيقي والبحث العلمي .
وأكدت اللجنة، في بلاغ لها أنه ستكون لهذا القرار، تداعيات خطيرة على جودة التكوين الطبي والبحث العلمي حيث سيفقد الطلبة والأطباء المقيمون ، إمكانية الاستفادة من التكوين المخبري الأساسي وهو ما يشكل تهديدا ، مباشرا على جودة التكوين الطبي بالمملكة .
وكشف البلاغ ، أن الجمعيات العلمية للأطباء الداخليين والمقيمين ، نبهت إلى هذه الأزمة منذ 29 نونبر 2024 إلا ، أن الجهات المعنية لم تتخذ أي تدابير بديلة لضمان استمرارية الخدمات الصحية والتكوينية ، مشيرا أنه لا يزال أكثر من 200 من الأطر الصحية العليا ، من أطباء وصيادلة مقيمين وداخليين ، يعول عليهم المريض المغربي بدون أي فضاء لائق للتدريب ، وبدون أي تصور، لمستقبل التكوين على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط منذ ما يتعدى الشهرين .
وأبرز البلاغ ، أن ذلك حدث رغم مراسلتهم مديرية المركز الاستشفائي لمعرفة تصور الإدارة وعقد اجتماعين ومراسلة أخرى لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، دون جواب في هذا السياق، مما يهدد جودة التكوين وتضرر الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المغربي .
وفي نفس السياق ، أشاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي ، في لقاء حول أشغال الدورة العادية للمجلس الإداري بالمستشفى ، بالمجهودات التي يبذلها كافة العاملين في المركز الاستشفائي ابن سينا ، مبرزا نجاح عملية نقل أنشطته إلى المؤسسات الصحية الأخرى تزامنا مع تقدم أشغال إعادة بناء المقر الجديد .
وأشار الوزير، إلى أن تطوير المنظومة الصحية يعد أولوية استراتيجية لتلبية احتياجات المواطنين ، منوها بالتحديات التي تواجه القطاع في هذه المرحلة الانتقالية خاصة ، مع الضغط المتزايد على البنية التحتية والموارد البشرية ما يستدعي تعزيز آليات التكوين المستمر، وتحفيز الأطر الطبية لضمان جودة الخدمات الصحية .
وأكد الوزير، أن الهيكلة الجديدة للمستشفى تهدف إلى تحقيق تكامل بين المؤسسات الصحية ، وتطوير مسار علاجي أكثر كفاءة ، مما يساهم في تحسين ظروف عمل مهنيي الصحة ،وتعزيز استقطاب الكفاءات الطبية، خاصة في التخصصات النادرة مشددا على ضرورة اتخاذ قرارات جريئة لمواجهة التحديات الراهنة ، وضمان إعادة تأهيل المركز ليصبح مرجعا طبيا على المستويين الوطني والقاري .