عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار.. تناشد وزير الخارجية بالتدخل العاجل للإفراج عن المواطنين المغاربة..

الرباط :زينب الدليمي

ناشدت لجنة عائلات ضحايا الاتجار بالبشر بميانمار ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، للتدخل العاجل للإفراج عن مواطنين مغاربة تم اختطافهم من طرف عصابات صينية متخصصة في الاتجار بالبشر والجريمة الإلكترونية بدولة ميانمار

 وأكدت اللجنة، في رسالة مفتوحة اطلعت عليها ” رسالة الأمة ” ، أن عائلات الضحايا وجهت شكاياتها إلى وزارة الخارجية وقدمت كل الإفادات لسفارة المملكة المغربية بمملكة التايلاند بخصوص اختطاف أبنائها فوق التراب التايلاندي مذكرة الوزير بالخطوات الاحتجاجية التي قامت بها في وقت سابق

 وأشارت اللجنة إلى المجهودات الفردية والجماعية التي تقوم بها العائلات ، وبتعاون مع منظمات إنسانية دولية عاملة بالتايلاند وميانمار في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، وقد أسفرت جهودها عن تحرير سبعة مواطنين هذا في غياب مطلق لأية مساعدة أو تدخل من طرف سفارة المملكة المغربية بالتايلاند أو مصلحة الشؤون القنصلية بها سواء في تحرير الضحايا أو بعد تحريرهم .

وحسب نفس المصدر ، فإن ضحايا الاحتجاز لدى عصابات الاتجار بالبشر بميانمار، يعيشون في ظروف قاسية والتعنيف والعمل الإجباري والاستغلال في النصب والاحتيال الإلكتروني، وهي وضعية يوجدون فيها قسرا، إضافة إلى تعرضهم إلى التعذيب وسوء المعاملة وسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية ، وقد تمكن بعض هؤلاء المواطنين المحتجزين ، من الفرار من المعسكرات بعد دفع فدية للعصابات المحتجزة، وتدخل إحدى المنظمات الناشطة في تايلاند، وعاد أربعة منهم إلى المغرب، بينما لا يزال عدد كبير منهم محتجزا في ظروف مأساوية.

وسبق أن قال كريم من ذوي المحتجزين بميانمار، في ندوة صحفية بالرباط ، أن بداية الملف تعود إلى شهر نونبر الماضي بعد علمنا كأُسر بدخول أول مغربي إلى مخيمات الاحتجاز بميانمار غير أنه ، خلال تلك الفترة لم يكن هنالك تواصل بيننا ولم نكن نعرف بعضنا البعض قبل أن ننسج علاقات ، ويتضح لنا أن الأمر يتعلق بعملية اتجار بالبشر واحتجاز تعرض لها أبناؤنا الذين جرى استدراجهم إلى هناك، ما يشكل جرائم عابرة للقارات .

وفي نفس السياق وجه فريق برلماني سؤال كتابي لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، حول قضية احتجاز شباب مغاربة في ميانمار بالتايلاند مطالبا بالتدخل لإنقاذ عدد من الشباب المغاربة المحتجزين هناك .

وقال الفريق البرلماني ، إن عددا من وسائل الإعلام المغربية ، تداولت خبر تعرض شباب مغاربة تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، للاحتجاز في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار بالأراضي التايلاندية، من قبل ميلشيات مسلحة بعدما تم إقناعهم، حسب أحد الشباب العائدين إلى أرض الوطن بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية بأجور مرتفعة، مع أداء قيمة تذاكر الطيران وتكاليف الإقامة الفندقية، قبل أن يتم اختطافهم وتعذيبهم من أجل إجبارهم على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني .

وللذكر فإن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ، كان قد أعلن أنه على إثر تعرض بعض المواطنين المغاربة للاحتجاز، من طرف عصابات إجرامية ناشطة بميانمار في المناطق الحدودية مع تايلاند فقد تم ، فتح بحث قضائي في الموضوع عهد به للفرقة الوطنية للشرطة القضائية .

 

 

 

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد