التخفيف طبيعيا من نوبات الكحة المستمرة

بقلم د. مبارك أجروض

تعد الكحة المزمنة كحة تستمر لثمانية أسابيع أو يزيد، وتعد مزعجة بشكل كبير، كما قد تسبب النفور من قبل الأهل والزملاء في العمل، وتمنع القدرة على النوم ليلًا، وتعد إحدى الشكاوى الأكثر شيوعًا التي يتم عرضها على الأطباء، ومع حلول موسم البرد والأنفلونزا، تزداد فرص التعرض للإصابة بالكحة المستمرة، لكن لحسن الحظ أن هناك بعض الأدوية والعلاجات التي يمكن الاستعانة بها في مثل هذا الوقت من العام.

* أعراض الكحة المستمرة

يمكن أن تظهر الكحة المستمرة مع أعراض مرضيّة أخرى تصاحبها، مثل احتقان الأنف، أو سيلان الأنف والشعور بسيلان في الحلق وصفير في الرئتين، وضيق التنفس وشعور بحرقة في المعدة، يرافقه طعم سيء في الفم وكذا الكحة المصحوبة بالبلغم المليء بالدم.

إن علاجات هذه الكحة المستمرة طبيعيا تفتقر لكثير من الآثار الجانبية التي تتسم بها مثبطات الكحة الصيدلانية، وهو ما يعني أن الأجدر بنا هو أن يستعين المرء بتلك العلاجات الطبيعية للتخفيف من حدة نوبات الكحة، لاسيما المستمرة منها، دون تعرضه لآثار جانبية، وهذه طرق طبيعية للتخفيف من نوبات الكحة المستمرة:

* الزيوت العطرية

لقد أثبتت الدراسات أن الزيوت العطرية تحظى بفعالية في التخفيف من حدة نوبات الكحة المستمرة. وتبين أن زيوت الأوكالبتوس يمكنها أن تحد من الالتهابات التي ترتبط غالبا بنزلات البرد والتعب، كما يمكن لزيت النعناع أن يخلق إحساسا بالبرودة لتهدئة حكة الحلق.

* كمادة مسخنة من بذور الخردل

رغم أن الأمر قد يبدو غريبا، لكن ثبت أن بذور الخردل، حين تُمزَج مع الماء، تبدو قريبة من الكمادة المسخنة. وينصح بمزج مسحوق أو بذور الخردل المطحونة مع مياه دافئة لعمل معجون سميك ثم وضعه بين منشفتين ورقيتين مبللتين، ثم وضع ذلك على كامل منطقة الصدر وتغطيته ككمادة مسخنة لمدة 10 إلى 20 دقيقة قبل النوم.

* تناول الحمض الأميني  N-acétylcystéine

لقد ثبت أنه يفيد في علاج حالات الكحة المستمرة التي تأتي مصحوبة ببلغم كثيف. والمميز في ذلك الحمض أنه متوافر، ويعد من مضادات الأكسدة القوية، التي تفيد في حالات الكحة.

* التعرض لجلسات بخار

وجلسات البخار هي الوصفة التي يوصي بها الأطباء منذ قرون طويلة لفعاليتها في علاج نوبات الكحة الحادة، خاصة البخار الذي ينتج عن مياه مغلية مضاف لها زيوت عطرية مثل زيت الخزامي، زيت الأوكالبتوس أو زيت الزعتر، نظرا لفعاليتها الشديدة في هذا الشأن.

* الأعشاب الملطفة

لطالما استخدمت الأعشاب الملطفة في علاج أنسجة الجسم المتهيجة. وهناك كثير من الأفراد يستخدمونها في تهدئة الحلق عند وجود كحة جافة أو كحة تتهيج بسبب التنقيط الأنفي الذي يحدث لاحقا. ومن تلك الأعشاب نبات الدردار الأحمر، الخطمي والعرق سوس.

* المكملات المغذية المناسبة

هناك عدد من الأعشاب والمكملات الغذائية التي تساعد في الدفاع عن الجسم ضد نزلات البرد، لكن يُنصَح باختيار المكملات المناسبة التي تفيد الجسم في مواجهة نوبات الكحة.

* عدم الخوف من الثوم

يمكن إضافة الثوم للسلطة والتتبيلات والاستفادة من فعاليته في مواجهة نوبات الكحة.

* إضافة العسل لمشروب القهوة

ثبت أن مزج القهوة بالعسل يعمل بفعالية على الحد من نوبات الكحة وتقليلها.

* الزعتر

يشتهر الزعتر على نطاق واسع بزيوته المتطايرة التي تحظى بخواص مضادة للميكروبات وتساعد على ترقيق المخاط، ويقال إنها تعالج التهابات الجهاز التنفسي العلوي.

* تناول شراب عشبي للكحة

لقد ثبت أن الشراب العشبي يساعد على تخفيف الإفرازات وتقليل منعكس الكحة المستمرة، ولهذا، وحتى إن لم يوقف الشراب نوبة الكحة، فإنه يقلل من الأعراض الظاهرة على المريض قدر المستطاع.

* متى يجب استشارة الطبيب ؟

في حال أصبحت الكحة المستمرة تعيق قدرة الشخص على القيام بأنشطته اليومية، فيجب التفكير جديا في التوجه إلى الطبيب للاستشارة، لا سيما إذا كانت الكحة مصحوبة ببلغم أو دم، وتحدّ من قدرة الإنسان على النوم في الليل، أو تؤثر على علاقته مع أسرته والمحيطين به.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد