ريتاج بريس
ادانة الجريمة التي استهدفت الطفل الشهيد على دوابشة ودعوة لإجراءات كفيلة بردع الصهاينة
يومياً تتأكد الطبيعة الإرهابية للكيان الصهيوني ولقيادته المجرمة . ويوماً بعد يوم يتأكد المخطط الرهيب الهادف إلى تهويد فلسطين ، والقدس على الخصوص ، وإلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه والعمل على تهجيره منها .
إن الجريمة البشعة التي استهدفت عائلة دوابشة والتي ذهب ضحيتها الشهيد الطفل علي دوابشة وأصيب بقية أفراد عائلته إصابات بليغة طالت والديه وأخيه ، والتي تشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب بشعة والجرائم التي سبقتها والتي تلتها ، ليست أحداثاً معزولة كما يحاول الصهاينة الإيهام به ، بل هي جزء من مخطط متكامل يتقاسم فيه الصهاينة الأدوار ، وينفذ بموافقة وحماية كاملتين من مكونات الكيان الصهيوني الإرهابي المجرم مجتمعة ، بدت فصوله واضحة من خلال تزامن عملية الإحراق مع عملية اقتحام الأقصى من طرف الصهاينة ، وتحت حماية القوات الصهيونية الغاصبة ، كما تزامنت مع جرائم اغتيالات أخرى ومع اعتداءات لا تتوقف على المواطنين الفلسطينيين وعلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال ومع قرارات بتوسيع الإستيطان ، ومع إصدار قانون برفع عقوبة الضرب بالحجر بشكل قياسي ، ومع تشديد الخناق على قطاع غزة .. إلى غير ذلك من القرارات والإجراءات والجرائم التي تشكل بنوداً لمخطط متكامل ومدروس .
إن المؤتمر القومي الإسلامي، إذ يدين ويشجب بشدة جريمة إحراق الطفل علي دوابشة وعائلته وباقي جرائم الإحتلال ، يؤكد أن الشجب والإدانة لا تكفيان ، ولن توقفا الإرهاب الصهيوني ، وأن التصدي لهذا الإرهاب وإيقافه يتطلبان اتخاذ قرارات وإجراءات كفيلة بردع الصهاينة القتلة المجرمين ، وفي هذا الإطار يدعو المؤتمر إلى :
– تسطير برنامج للرفع من وتيرة مقاومة الإحتلال بكافة أشكال المقاومة ، تتجسد على أساسه وحدة الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته وأطيافه .
– قطع كافة العلاقات مع الصهاينة ، بما في ذلك إغلاق السفارات ومكاتب الإتصال وتفعيل قرار المقاطعة الشاملة ، وعلى الصعد كافة ، والتصدي لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة ، والإنخراط في الحملة العالمية لمقاطعة الصهاينة ، والتي تعرف تصاعداً متواتراً في المجالات كافة .
– إيقاف وإنهاء التنسيق الأمني مع الصهاينة .
– اعتبار قضية فلسطين والتصدي للمشروع الصهيوني أولوية الأوليات ، فوق وقبل أي صراع داخلي أو إقليمي ، مع تقديم كافة أشكال الدعم للمقاومة وللإنتفاضة الثالثة التي بدأت بشائرها تلوح في الأفق .
– دعم كافة المبادرات الجادة التي تهدف الى ملاحقة ومحاكمة واعتقال المجرمين الصهاينة ، كما العمل المتواصل لطرد الكيان الصهيوني من كافة المنتديات والمنظمات الدولية باعتباره كيان عنصري إرهابي.
– مناشدة أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ، الرفع من مستوى التصدي للمشروع الصهيوني وللإرهاب والجرائم الصهيونية ضد أرض وشعب ومقدسات فلسطين ، والعمل على إنهاء نظام الأپرتايد الإسرائيلي من أجل التحرير والعودة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني .
بيروت في 2-08-2015
المؤتمر القومي الإسلامي المنسق العام:خالد السفياني