محمد الواقيدي
سبق لنا القول إن الحرية مطلب للإنسان مرتبط بوجوده و بالتصور الذي يكون له عن هذا الوجود .و الإنسان يتصور وجوده كقيمة سامية فإن عكس ذلك على تصوره للحرية بوصفها أسمى مطلب .
ارتبط حديت الفلاسفة عن الحرية من جهة أولى،بالكرامة إذ في منحه حرياته من حيث هي حقوق له اعتراف بكرامته ، و في حرمانه من حرياته نظر إلى كرامته بمنظور ناقص قد يصل الى نكرانها .و الشخص الذي لا يحترم كرامتك لا يطيق في نفس الوقت سماع مطلبك بالحرية.
لكن الحرية التي ننادي بها ليست حرية الفرد المنعزل ،بل هي حرية الفرد المندمج في المجتمع و الملتزم بالقيام بالعدد من الواجبات .ولذلك ترتبط حرية الإنسان بالمسؤولية فالحرية الحقيقية هي الحرية المسؤولة .