زينب الدليمي
تعرف الحالة الوبائية بالمغرب تزايد الإصابات بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي، وذلك حسب بلاغ للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة=الحق في الحياة.
فحسب التقارير الصادرة عن المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، فإنها (تمثل ما يفوق 50%)، حيث يسجل المركز سنويا 000 30 لسعة وما يقارب 80 وفاة، 95% من هاته الوفيات هم أطفال دون سن الخامسة عشر، تضاف إليها لدغات الأفاعي، التي تسجل بدورها 200 حالة سنوياإذ يسجل سنويا خلال السنوات الأخيرة حوالي 30 ألف حالة لسعة عقرب، وتعتبر منطقة مراكش تانسيفت الحوز الأكثر تضررا بتسجيل 30.2 في المائة، متبوعة بسوس ماسة درعة (17.7 في المائة)، والشاوية ورديغة (14.7 في المائة)، وتادلة أزيلال (10.2 في المائة)، ثم دكالة عبدة (6.1 في المائة). ويمثل العالم القروي، حسب الدراسة، ما مجموعه 70 في المائة من هذه الحالات، مع الإشارة إلى أن 77 في المائة تحدث داخل البيوت نظرا لطبيعة السكن وهشاشة البنية التحتية. وأن من بين 30 ألف لسعة عقرب المسجّلة سنويا، تكون حوالي 3000 لسعة، من بين هذه الحالات سامّة، من بينها 500 حالة تشكل خطورة على الحياة وتستلزم العلاج في أقسام الإنعاش.
وحسب ذات البلاغ، فان الأرقام التي يتوفر عليها المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة هي 23776 لسعة، منها 65 حالة وفاة خلال سنة 2012، ومنذ بداية سنة 2013 إلى غاية 16 يوليوز سجل المركز 2900 لسعة منها 13 حالة وفاة، وفي تقريره للفصل الرابع من سنة 2014، احصى المركز “23.228 حالة تسمم ناتجة عن لسعات وسم العقارب صرح بها في 63 إقليما، ما يمثل 70 حالة تسمم نتيجة هذه اللسعات لكل 100 ألف مواطن، ما يضع لسعات وسم العقارب في صدارة أسباب التسمم بالمغرب.
وأفادت دراسة إحصائية بان لسعات العقارب تؤدي إلى حالة تسمم في عشرة في المائة من بين كل اللسعات، وهي تحدث طيلة أيام السنة خاصة بين شهري ماي وشتنبر٬ وتحدث في 70% بالعالم القروي وفي 77% داخل البيوت، هذه اللسعات تهم الذكور بصفة عالية ٬ وتمس أطراف الأيدي والأرجل على الخصوص ٬ وتكثر هذه اللسعات بين السادسة مساء و السادسة صباحا.
من جهتها تدعو الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة =الحق في الحياة، الى
ضرورة التعاون بين كافة الجهات المعنية، من الصحة والفلاحة والجماعات المحلية والوقاية المدنية وجمعيات المجتمع المدني، وعودة حملات مكافحة حشرات الصيف وكذلك العقارب والثعابين المنزلية.
توفير هذه الأمصال الضرورية لسكان القرى والبوادي والمدن المهمشة وإمداد الوحدات الصحية من مستوصف ومركز قروي بالأمصال الخاصة بلدغات العقارب، ووسائل تخزينها في حالة جيدة ودرجات الحرارة المقبولة خاصة في فصل الصيف الذي يكثر فيه ظهور العقارب والثعابين، لمواجهة حالات الطوارئ علي الفور
وضرورة توعية الفلاحين بأخطار سم العقرب خاصة وأن هناك العديد من الاصابات لا يذهب أصحابها للمستشفيات ليتناولوا المصل، والاعتناء بنظافة المساكن والبيوت دورياً واستعمال أدوات تنظيف معقمة ورش مواد سامة للتخلص من الحشرات الضارة بها من اجل حماية المنزل من تلك الحشرات.
تحصين المنزل من الحشرات والزواحف الضارة لانتشارها بكثافة واتخاذ الاحتياطات اللازمة منها ترميم البيوت وسد الفتحات بها كما يلجأ الأغلبية إلى استعمال مادة القطران المعروف أن رائحته تطرد مختلف الحيوانات خاصة الأفاعي والسحايا
اعتماد وزارة الصحة الإنعاش الطبي في معالجة المصاب بلسعات العقارب عوض الأمصال، يحيلنا على تجارب دول أخرى مماثلة كمصر والسودان كما تحيلنا على معاناة السكان التي ستتحملها اسر المصاب في ظل غياب التغطية الشاملة لأقسام الإنعاش، بالمستوصف القروي وحتى المستشفيات الإقليمية.
وضع استراتيجية وطنية فعالة ومندمجة للوقاية والعلاج لمحاربة التسممات الناجمة عن لسعة العقارب ولدغات الأفاعي، من اجل التقليص من الوفيات الناجمة عنها وتدعيم وتقوية دور المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقضة الدوائية بالمغرب، ليكون طرفا فاعلا في التوعية والوقائية مع تحسيس المواطنين بضرورة الاتصال بالمركز الوطني لمحاربة التسمم من اجل معرفة الحادث والتوعية والاخبار، بما يمكن القيام به من اجرءات ومن اجل الحصول على المساعدة.