عليه “الحرب العالمية الثالثة”، بعد أن أمر وزير الدفاع الروسي، بالتمهيد لجعل “سوريا” أرض المعركة المركزية بين روسيا وحلفائها من جهة وأمريكا وحلف شمال الأطلسي وحلفائهم من الجهة الأخرى.
وطبقاً لتصريحات وزير الدفاع الروسي ، فإن روسيا قد حصلت على وعد من رئيس وزراء الكيان الصهيوني بعدم التدخل في الحرب المتوقعة بين روسيا وأمريكا.
ويأتي هذا الأمر على قدر من الأهمية، نظراً للتوقيت الذي اتًخذ فيه، حيث يتزامن مع رفض بوتين تحذيرات الرئيس الأمريكي باراك أوباما من استخدام روسيا لصواريخ جو-جو في عملياتها في سوريا، لكن التحذير الأمريكي تم تجاهله.
وفي الإطار نفسه أعلنت الولايات المتحدة أنها ستبدأ عمليات تدريبات جوية مكثفة متضمنة مقاتلات F16 وعدد من الأسلحة المتطورة الأخرى بما فيها طائرات RC-135 الاستخباراتية، فيما لم تفصح عن عدد الطائرات التي ستدخل في العملية.
وأكدت التقارير الروسية، أن ما يزيد من اهمية و جواب هذا الأمر، هو الاستفزازات المتكررة من دول أخرى، مثل “ألمانيا ” التي أعلنت قبل ثلاثة أيام أنها سترسل الآلاف من قواتها وعدد من المقاتلات الجوية إلى سوريا للقتال، لكن ألمانيا قالت إنها لن تشارك أية معلومات استخباراتية مع روسيا .
ويقول التقرير الروسي، إنه إن لم تكن كل تلك الاستفزازات السابق ذكرها كافية لتأكيد رغبة أمريكا في شن حرب عالمية كبرى، فإن ما أعلنه حلف شمال الأطلسي “الناتو” من دعوة دولة “الجبل الأسود” إلى الانضمام للحلف في مواجهة روسيا، فيما يعتبر وحده سبباً كافياً لبدء الحرب.
ويبدو بالفعل أن المنطقة مقبلة على حرب كبرى نظراً لتلاحق وتطور الأحداث يومياً بشكل خطير، ونظراً لتشابك المصالح الأمريكية والأوروبية مع المصالح الروسية في الشرق الأوسط، الذي بات ساحةً لتصفية الحسابات، وأصبحت بلدانه كلها تعاني ويلات حروب لا فائز فيها سوى الصهيونية العالمية.