المغرب يستقبل منذ أزيد من نصف قرن الاف الشباب من البلدان الافريقية للتكوين

 

الرباط/زينب الدليمي

في مداخلة لأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول العلاقات بين المغرب ودول غرب افريقيا ،خلال الدورة الثالثة والأربعون لأكاديمية المملكة يوم الخميس تطرق فيها ،إلى الحديث عن المغرب وكيف يستقبل كل عام منذ أزيد من نصف قرن الاف الشباب من البلدان الافريقية للتكوين ، في مختلف التخصصات العلمية والتقنية حيث لم يكن أحد قبل أزمة الهوية الدينية القائمة اليوم وتهديد الإرهاب ، يفكر في التكوين في مجال الإمامة بيد أن عددا من الأطر العليا في المجال الديني حاليا في الدول الإفريقية يحملون شهادات عليا من جامعات ،بلدان تلتزم بعقائد ومذاهب أخرى ولكن غالبية هؤلاء ظلت ملتزمة بتوابث بلدانها.

وأكد التوفيق أن المغرب عبر عن وعيه بضرورة مواصلة التعاون وتجديده لصالح الأهم وهو الدين والاستقرار السياسي والنماء الاقتصادي ويتأتى هذا التجديد من خلال وضع المغرب نموذجه في تدبير الشأن الديني رهن إشارة هذه البلدان .

وأبرز الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء،في نفس السياقمن خلال مداخلته الإسلام في إفريقيا وديناميات تغيير السلوك خلال العشرية القادمة ،

أن هناك أضربا من التدافعات، تعرفها القارة الافريقية كما العالم في سياقنا المعاصر، وهي تدافعات تأويلية بالأساس.

وهذا التدافع لا يمكن أن ينطلق من فراغ، وإنما التدافع هو مشهد فيه جملة من أحلام أربعة، هي “الصفاء الديني “و”الوحدة” و”النجاة” و”الكرامة”.

وهذه الأحلام تنبني على “جراحات تسعة”  وهي: أولها الترويج إلى أن هنالك تآمر على العالم الإسلامي، ثانيا قضية الخلافة العثمانية، ثالثا يأتي تنظيم “داعش” بإحصاءات الضحايا والقتلى في الاستعمار، وأنه ليس هناك جبر للضرر ولا مصلحة، ثالثا إسرائيل، رابعا المعايير المزدوجة في الأمم المتحدة وغيرها، خامسا الإهانة في وسائل الإعلام، سادسا هذا ” الكوكتيل ” العراقي ،الأفغاني ،البوسني،البورمي،الهرسكي،الوسط إفريقي، سابعا الاختراق القيمي، وثامنا نهب الثروات، وتاسعا ما سمونه ” تحريف الجغرافيا والتاريخ”.

وأكد عبادي أن مواجهة خطاب التطرف يتطلب بلورة مضمون معرفي بديل وقوي، لأن الصراع يجري في حلبة المضمون.

 

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد