بقلم : الحاج عمر الزواق
أصدقائي وأحبابي ..هل تعلمون ما معنى التنظيم عندما نتحدث عن لقاء أدبي كحفل توقيع ديوان شعر مثلا ؟ معناه أن الوعي موجود والتفاهم موجود والتسامح موجود .. معناه أن يرتاح البال ويطمئن القلب وتسكن الجوارح وترتوي الأحاسيس مما ترى وتسمع من إنتاج أدبي راقي ..معناه بإيجاز أن الحق لابد واصل لأهله وأصحابه . بهذه الرغبة مازلت أحضر عدة لقاءات أدبية وفنية كان آخرها حفل توقيع ديوان ’’ زمان الوصل ’’ للشاعرة المبدعة نادية بوغرارة ، بالرباط . وتجنبا لكل عبث ، جرت العادة أن يعد المنظمون قائمة بالحضور تعتمد بل تكون أساسا وحيدا في تسهيل عملية ’’ القراءة ’’ الشعرية التي يساهم بها الحضور وتحكم الترتيب حسب وقت الوصول إلى مقر النشاط الثقافي وكما هو مدون في الوثيقة .. والظاهر أن المثقف استطاع أن يتسم بالصفة المتفردة التي تدل على أنه قد أفلح في أن يسود مملكته الداخلية ويحكمها ويسوسها ويعطي المثل للمجتمع الذي ينتظر منه الكثير ..ولكن الملاحظ أن بعض ’’ المثقفين ’’ ذكروا وإناثا ، لم ينجحوا في احترام الضوابط التي وضعوا حفظا للتنظيم وتطاولوا على حقوق الآخر بدعوى أنهم … وأنهم …وهذه التصرفات الباطلة جعلتهم علقما في حلق المنضبطين .. هؤلاء المرضى زكوا أنفسهم العليلة بالتعالي على الآخرين وهم يجهلون أنهم جيشوا أعداء لهم .. وبدل كسب قلوب الناس بالتواضع واحترام الضوابط والحقوق ، فإنهم ، ولا ريب ، ذاهبون إلى مزبلة النسيان .
كل الكلام يطير وتبقى الأخلاق الحميدة ، كل الشعارات والأقنعة إلى زوال والبقاء للحق .
سلامي لأصدقائي وأحبابي الأوفياء الصادقين المتواضعين ، والسلام التام في البدء وفي الختام .