محمد الدريهم
احتضن المدرج 4 لجامعة الأخوين بإفران، الخميس 23 ماي 2024 الفارط، حفل افتتاح أعمال المؤتمر الدولي حول “تعليم وتعلم اللغات الثانية في القرن الحادي والعشرين” المنظم ما بين 23 إلى 25 ماي 2024 من طرف وحدة اللغة العربية بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية (SSAH) بجامعة الأخوين بإفران ومركز التدريس والتعلم بجامعة “فري ستييت” بجنوب أفريقيا.
وقد تمت دعوة المختصين والباحثين الجامعيين من مختلف البلدان والمشارب للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الذي يهدف إلى أن يكون منصة لتبادل و تقاسم أحدث التطورات والممارسات الجيدة في استخدام مهارات القرن الحادي والعشرين في مجال اللغويات واستخدام اللغات والتكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي في تدريس اللغات الثانية.
ويهدف المؤتمر أيضًا إلى سد الفجوة بين مجال تدريس اللغة الثانية وكيفية دمج مهارات القرن الحادي والعشرين. كما يهدف أيضًا إلى سد الفجوة بين مجال تدريس اللغة الثانية وكيفية دمج مهارات القرن الحادي والعشرين.
ويهدف المؤتمر أيضًا إلى سد الفجوة بين التطورات في الذكاء الاصطناعي والمعارف والمهارات التي يحتاجها الطلاب في مجتمعات القرن الحادي والعشرين وأسواق العمل، دون إغفال الارتباط الوثيق بين هذه المهارات والتعلم.
تعمل وزارات التعليم والجامعات على دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في جميع التخصصات، بما في ذلك الإبداع والابتكار والعمل الجماعي والتفكير النقدي واستخدام التكنولوجيا وتكريس القيم الإنسانية العليا، و ذلك من أجل بناء شباب مسؤول وفعال وبالتالي خلق مجتمع إنساني قادر على التعايش مع الشعوب الأخرى ومنافستها في سوق العمل.
وفي تصريح للجريدة؛ أكدت ذ. مريم سهلي، منسقة اللقاء، أن هذا المؤتمر الدولي يجمع مجموعة من الأساتذة الباحثين والخبراء من مختلف البلدان لمناقشة مسألة تعليم وتعلم اللغات الثانية في هذه الأوقات من القرن الحادي والعشرين حيث تتسارع عملية استخدام التكنولوجيات الجديدة بما في ذلك، من بين أمور أخرى؛ تقنية الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه التي تخيفنا اليوم والتي يجب أن نتقنها ونستخدمها بذكاء وبطريقة تتكيف بشكل أفضل مع احتياجات التدريب والتعلم لطلابنا.
بالنسبة لها، يهدف هذا المؤتمر الذي نظمته جامعة الأخوين بشراكة مع مركز التدريس والتعلم بجامعة فري ستيت بجنوب أفريقيا إلى أن يكون منصة للتبادل والمشاركة بين الباحثين والخبراء في هذا المجال بهدف خلق منهجيات جديدة تسمح بتحسين الأدوات التعليمية وتعليم اللغات الثانية لطلابنا في بلدنا وفي جميع أنحاء العالم لأن معرفة اللغات المختلفة تفتح الأبواب على آفاق مختلفة من عالم المعرفة.
وقد تميز حفل افتتاح هذا الملتقى الدولي لتكريم د. إبراهيم أبو الصواب؛ مدرس سابق للغة العربية في جامعة الأخوين لمدة 26 عاماً، والذي صرح للجريدة على هامش هذا التكريم، أن تعليم اللغة العربية على مستوى هذه الجامعة العريقة؛ التي أسسها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني؛ أمر مهم للغاية خاصة عندما نعلم أن هذه الجامعة ترحب بمئات بل آلاف الطلاب من مختلف البلدان غير الناطقة بالعربية الذين يتعلمون اللغة العربية في جامعة الأخوين والعديد منهم يشغلون اليوم مناصب مسؤولية في العلاقات الدبلوماسية لبلدانهم مع دول العالم العربي
أما إيمان عزيز سليمان؛ أستاذة اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بمصر، فقد صرحت للجريد إنه في ظل هذه التغيرات السريعة التي نلاحظها حولنا اليوم بهذا العالم يحتم علينا كمختصين أن نجتمع بهذا المؤتمر الذي يسمح للمشاركين بتبادل الأفكار وتبادل الخبرات والتعاون والتركيز على تصميم استراتيجيات وبرامج فعالة لتحسين تعلم اللغة الثانية.
هذا و تجدر الإشارة الى أن هذا المؤتمر سيساعد في الإجابة على أسئلة مهمة مثل: ما الذي يحتاجه متعلمو اللغة الثانية للنجاح في القرن الحادي والعشرين؟، كيف تتوافق برامج اللغة الثانية مع مهارات القرن الحادي والعشرين؟، ما المحتوى الذي يجب تدريسه وكيف يمكن تدريسه ؟، ما هي تأثيرات الذكاء الاصطناعي (AI) حول مستقبل تدريس اللغة؟، كيف يمكن تحفيز طلاب اللغة لمواصلة تعلم اللغات واستخدامها في البحث العلمي/أو في الأوساط الأكاديمية؟ من بين أسئلة أخرى