تسقيف سن المباريات في 30 سنة إعتداء سافر  على حق الآلاف من حاملي الشواهد

بقلم :عبد الواحد زيات

تسقيف سن المباريات في 30 سنة إعتداء سافر  على حق الآلاف من حاملي الشواهد ، اعتداء على حق أبناء الشعب، اعتداء على الدستور و القانون .

و التعيين في المناصب العليا لا يخضع لمنطق السن ، و الانتخاب في البرلمان لا يخضع إلى رفع المستوى الدراسي  لترشح بالحصول على شهادة البكالوريا .

أن تكون وزيرا  لا يحق لك او لغيرك أن يشتف على القانون أنتم تمارسون زرع الاحباط في نفوس الآلاف بل الملايين من الشباب .

تضربون عرض الحائط حق أفواج خريجي الجامعات و معاهد التكوين في المشاركة في المباريات  .

حضوض أبناءكم ليس هي نفس حضوض ابناء الشعب قمتم بتسقيف جل المباريات لكن جعلتم السن مفتوح في وجوهكم وفي تقلد المناصب العليا .

قمتم بتسقيف سن الولوج مباريات  التعليم ، سقفتم مباريات القضاء ، مبارياة عدة قطاعات حكومية و مؤسسات عمومية .

من اضحى سنه فوق 30 سنة لم يعد مقبولا به ربما اضحت هذه الفئة العمرية لا تصلح لأي شيئ .

ربما سن الشيخوخة يبتدأ في المغرب بعد سن الثلاثين سنة ويوم ، ربما سن التقاعد الوظيفي في المغرب أضحى مفروضا على الآلاف من حاملي الشواهد بمنعهم من المشاركة في المباريات ، الحكومة تبدع في محاصرة الآلاف من حاملي الشواهد الذين كلفوا ميزانية كبيرة للدولة في الدراسة و التكوين ، لكن الحكومة تهدر كل هذه الإمكانيات البشرية و مصرفت عليهم وما تم صرفه من طرف  الأسر المغربية   .

في المقابل يبقى السخاء و الامتياز ممنوح للوزراء الشباب الذين من حقهم تحصيل تقاعد الوزراء وهم في سن الثلاثين وما فوق دون وجه حق ، في الوقت الذي رفعت فيه الحكومات السابقة سن التقاعد إلى ثلاثة وستين سنة ورفعت ايضا قيمة الاشتراك .

و الحكومة لن تحس بأي إحراج أن يحصل وزير شاب على تقاعد مريح وعلى تعويضات نهاية الخدمة بالملايين ودون اي اعتبار للآلاف من الشباب المغربي .

أنتم تمارسون الظلم القانوني و الاجتماعي بتسقيف السن وذريعة تسقيف السن تحت مبررات الإصلاح أكبر كذبة ومراوغة سياسية من أجل تكديس الإحباط و اليأس من أجل أن ينفجر الشباب و تدفعونهم للإنتحار و الأمراض النفسية و العقلية لأن أبناؤكم تشقون لهم الطريق  ليكونوا ورثة المناصب في القرار .

تسقيف السن هو خيانة للشباب المغربي أن الحكومة تتنصل من حقوق الشباب على جميع المستويات ومنها حق الشغل وتريد أن تدفع  حاملي الشواهد إلى عقود العمل الهشة ، وإلى برامج أوراش أو إلى عمل الموسمي وإلى الهجرة السرية عبر  قوارب الموت

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد