ريتاج بريس
تواجه وكالة رد الاعتبار لمدينة فاس، انتقادات حادة، بسبب سوء تدبير برنامج تثمين المدينة العتيقة بفاس، بعد تعثر عدد من المشاريع، وعدم احترام آجال التنفيذ.
وتصل الكلفة المالية لبرنامج تثمين المدينة العتيقة لـ 583 مليون درهم، وكان من المقرر إنجازه على مدى خمس سنوات من 2018 إلى 2023، وتم توقيعه أمام أنظار جلالة الملك بتاريخ 13 ماي 2018.
فؤاد السرغيني، مدير الوكالة، الذي ظل لسنتين يختبئ وراء جائحة كورنا لتبرير التأخر في تنفيذ عدد من المشاريع، يواجه حلول موعد انتهاء البرنامج، بإطلاق صفقات جديدة، آخرها طلب عروض مفتوح، تحت رقم 114/2023.
ووفق مصادر “ريتاج بريس” فإن مدير الوكالة و طاقمه الإداري و التقني، يحاولون فرض إيقاع إنجاز، يضر بالسير العادي لبرنامج التثمين الملكي، وبمصالح المقاولات و الشركات، التي تعاني من إشكالات تواصلية كبيرة، مع إدارة الوكالة.
رصد 58 مليار سنيتم لإنجاز عشرات المشاريع التي تهم إصلاح وتهيئة وتأهيل وصيانة، عدد من المعالم التاريخية ضمنها 11 معلمة تاريخية من بينها الساعة المائية، والموزع المائي أبي الجنود، ومتحف الثقافة اليهودية، وناعورة مولاي عبد الله وجنان السبيل، بالإضافة إلى 113 موقعا داخل المدينة العتيقة من بينها مرافق تقليدية، وأماكن عبادة.
الانتقادات الموجهة لوكالة رد الاعتبار لمدينة فاس، تهم سوء تدبير عمليات التتبع، والتدبير الإداري للمشاريع، ومراعاة إكراهات المقاولات و الشركات، و تسريع عمليات الأداء، ومراعاة المقتضيات التقنية الخاصة بكل مشروع على حدة.
كما بين ورش تثمين المدينة العتيقة، حاجة الوكالة إلى تعزيز صفوفها بأطر تقنية و إدارية، لتدبير الكم الهائل و الكبير من المشاريع المفتوحة، و التي تتجاوز إمكانيات الأطر الإدارية للوكالة.
كما أدى سوء تدبير هذا الوضع، إلى تصاعد مطالب لافتحاص التدبير الإداري للأوراش المفتوحة، وترتيب الجزاءات القانونية بحق بعض الأطراف المعرقلة لهذا الورش الملكي الكبير