زينب الدليمي
أفاد مكتب الحماية المدنية الإسبانيةبأن أكبر عدد من الوافدين على المغرب دخلوا بحرا عبر ميناء طنجة بنسبة 41 في المائة، وبرا عبر معابر مدينة سبتة الحدودية بـ16 في المائة مؤكدا أن عملية عبور المضيق لهذا العام بدأت في 15 يونيو الماضي وستنتهي في 15 من الشهر الجاري، وقد عرفت توافد أكثر من مليون مغربي مقيم في الديار الأوربية، بالإضافة إلى الأوربيين الذي يرغبون في قضاء عطلة الصيف في مختلف المدن المغربية، ودخول أكثر من 200000 سيارة تقريبا.
وقد أعلنت مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية بأن معبر بني أنصاريعيشمنذ يوم الجمعة الماضي على وقع الاختناق والازدحام والاكتظاظ بسبب ارتفاع أعداد الراغبين في الدخول إلى المغربإذ لا يقتصر الأمر على الجاليات المغربية المقيمة بالخارج، بل هناك الأوربيون الذين يرغبون في قضاء عطلة شهر غشت في المغرب.
وقد حذر كل من الاتحاد الفدرالي للشرطة والنقابة الموحدة للشرطة الإسبانيتينمن الأوضاع الصعبة التي يعرفها المعبر الحدودي الفاصل بين الناظور ومدينة مليلية المحتلة، و أنه من المتوقع أن يرتفع عد المسافرين الوافدين على المغرب ابتداءا من يومه الاثنين.
ومن جهة أخرى، أعربت النقابتان الإسبانيتان عن مخاوفهما من أن تؤدي سياسات المراقبة المغربية للمعبر الحدودي بني أنصار الفاصل بين الناظور ومليليةإلى طوابير بشريةستدفع المسافرين إلى انتظار سبع ساعات، وهو الأمر الذي من شأنه إقلاق راحة المسافرين، وكذلك إزعاج سكان حي الريال المجاور للمعبر الحدودي.
كما دعت النقابتان الدولة الإسبانية إلى توقيع اتفاق مع نظيرتها المغربية بهذا الخصوص لتحويل الأقوال إلى أفعال، وهو الشيء الذي بإمكانه أن يساهم في تفادي الاكتظاظ والازدحام، من خلال توفير بنيات تحتية حديثة ومتطورة قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من مغاربة المهجر والأوربيين، الراغبين في قضاء عطلة الصيف في الفترة نفسها من كل سنة، إذ أكدت أنه لا يمكن استعمال الطرقات والمعابر نفسها من قبل المسافرين، وكذلك السكان المحليين أو الأفراد الذين يتنقلون بشكل يومي بين مليلية وسبتة وباقي المدن المغربية.