عميل إيراني سافق ترشحه الحكومة العراقية وزيراً للداخلية

نشر موقع “بغداد بوست” الإخباري العراقي صوراً لقاسم الأعرجي الذي رشحه حيدر العبادي وزيرا لداخلية العراق وهو يقاتل في صفوف الحرس الثوري الإيراني “الباسيج” ضد بلاده ابان الحرب العراقية الإيرانية. وقال الموقع العراقي المعروف والذي حقق انتشارا كبيرا مؤخرا ان الأعرجي شارك في قتل عشرات العراقيين وانه كان متخصصا في تعذيب الجنود العراقيين السنة الذين وقعوا في الأسر ابان الحرب.
وأوضح الموقع أن الحكومة العراقية رشحت النائب قاسم الأعرجي، لتولي حقيبة الداخلية، خلفا لمحمد سالم الغبان، لكن ما يعرفه العبادي ولا يعرفه الكثيرون أن الأعرجي قاتل ضد بلاده، عندما كان في فرقة التوابين التابعة للباسيج الإيراني، وكان يشرف شخصيا على تعذيب الأسرى العراقيين من العرب السنة، خلال الحرب العراقية الإيرانية.
يعتبر قاسم الأعرجي من قيادة الصف الأول في منظمة بدر الشيعية، فهو من الشخصيات السياسية والمخابراتية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، ولديه علاقات وطيدة مع قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني. كما تدرب قاسم الأعرجي في إيران على تنفيذ عمليات الاغتيال والقيام بالمهام الاستخبارية، وقد دعا العام الماضي الحكومة العراقية إلى نصب تمثال للجنرال الإيراني قاسم سليماني!

فرقة التوابين

قاسم الأعرجي عندما كان في فرقة التوابين التابعة لميليشا الباسيج الايرانية، كان يشرف شخصيا على تعذيب الأسرى العراقيين خصوصا العرب السُنة منهم خلال الحرب العراقية الايرانية. و”الباسيج” مليشيا عقائدية مسلحة إيرانية؛ تضم ملايين المتطوعين وممولة مباشرة من رأس الدولة الدينية، وتعتبر من الكيانات الأكثر تأثيرا في الحياة السياسية والأمنية والمجتمعية بإيران، تأسست نهاية عام 1979 إثر نجاح ثورة الخميني الذي دعا إلى إنشاء “جيش من عشرين مليون رجل” لحماية الثورة ونظامها السياسي والديني.
وخلال الحرب العراقية الإيرانية بين عاميْ 1980 و1988 أسندت إلى قوات الباسيج مهمة اقتحام حقول الألغام لتمهيد الطريق للقوات النظامية التي كانت تقفو أثرها، وقامت الباسيج بتعبئة مليونيْ شخص أثناء الحرب خدم ربعهم في جبهات القتال. وبعد انتهاء الحرب أصبح أعضاء الباسيج يمثلون قوة يُستعان بها لكبح أي سلوك ضد لنظام الملالي، ولقمع التجمعات السياسية المعارضة له، ولمساعدة قوات الشرطة العادية في ضبط الأمن عند اندلاع أحداث أمنية كبرى تفوق طاقتها.

مقاتل ضد وطنه

يعتبر إيران هي بلده الوحيدة ووطنه الأول الذي يستحق الدفاع عنه، كما يؤمن أن ولاية الفقيه هي النظام الوحيد الذي يجب أن يتم العمل فيه وعلى كل دول المنطقة الخضوع له، لذلك فلا غضاضة إذا وجدناه يقاتل ضد بلده العراق!
يقول الأعرجي في سيرته الذاتية، المنشورة على فيسبوك أنه “في سنة 1984 التحقت للجمهورية الإسلامية في إيران وانخرطت في صفوف المجاهدين في فيلق بدر الظافر واشتركت في عدة عمليات ضد أزلام النظام البائد (يقصد نظام الراحل صدام حسين) وأخرى داخل العمق العراقي ومنها الانتفاضة الشعبانية ونلت وسام الشرف في تلك العمليات وقد تسلمت عدة مسؤوليات في قيادة الفيلق منها أمرية أحد الأفواج القتالية ولمدة 9 سنوات ومسؤولية الاستخبارات فرقة الإمام علي، وقيادة بعض مجاميع عمل الداخل”. وليس بعد كلام المرء قول، فقد اعترف الأعرجي على نفسه أنه قاتل ضد العراق وضد أهلها وشعبها، فهل بعد هذا من دليل ؟!

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد