محمد الدريهم
يوم السبت 20 أبريل 2024 الفارط، كان أحد أكبر المراكز التجارية بمدينة الدار البيضاء مع تخليد “ليلة الأفكار” دورة 2024 والتي نظمها بالمغرب المعهد الفرنسي بالتعاون مع مؤسسة الطارق للنيازك وعلوم الكواكب.
برنامج هذه الأمسية تميز بتنظيم، مائدة مستديرة حول موضوع “العلم والفن مزيج ممكن!” تخللها عرض حول “الفن وعلم الأحياء الخارجية” مع عرض فيلم “Génos” من تقديم فابيان ليوستيك، فنان-باحث، طالب دكتوراه SACRe) العلوم والفنون والإبداع والبحث – جامعة أبحاث (PSL و عرض حول “علوم الكواكب والصحوة العلمية” لحسناء الشناوي عودجهان، عالمة الكواكب – جيوكيميائية، عالمة مغربية متخصصة في النيازك وعلوم الكواكب والجيوكيمياء. أستاذ بقسم الجيولوجيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، كلية العلوم عين الشق، ومديرة مختبر “غايا” ومنسقة مركز البحث في الموارد الجغرافية والبيئة. وهي رئيسة مؤسسة الطارق للنيازك وعلوم الكواكب.
بعد استراحة فنية مع فريق السيرك التابع لمشروع أنا هنا، كان لزوار المركز التجاري موعد مع مائدة مستديرة ثانية لمناقشة “انفجار الحياة أو الانقراض الجماعي…” تلتها مراقبة وقراءة للسماء.
وقد أكد غايتان بيلان، نائب مدير المعهد الفرنسي بالدار البيضاء، في تصريحه لريتاج بريس، أنه في إطار ليالي الأفكار وهي حدث ينظمه المعهد الفرنسي كل سنة بموضوع مختلف؛ الموضوع المختار هذا العام: “خطوط الصدع” وفي حالة خطوط الصدع هذه “اخترنا العمل مع مؤسسة الطارق حول الكواكب والأرض والزلازل من بين أمور أخرى من خلال دعوة جميع هؤلاء الباحثين والعلماء إلى هذه المساحة التجارية القريبة جدًا من عامة الناس بهدف تعميم العلوم وجميع المشاريع البحثية لرجال ونساء البحث في مجال العلوم.
من جانبها، أكدت البروفيسورة حسناء الشناوي ، الرئيسة المؤسسة لمؤسسة “الطارق للنيوزك وعلوم الكواكب”: “إننا نشارك في تنظيم حدث ليلة الأفكار هذا مع المعاهد الفرنسية في المغرب، وخاصة مع معاهد مراكش وتطوان و الدار البيضاء حيث يتم تنظيمه في مساحة غير عادية بعض الشيء لأننا في مركز تسوق كبير في الدار البيضاء أقرب ما يمكن إلى عامة الناس. جاءت الفكرة من كون أن لدينا معرضًا متحفيًا لـ (رسل النيازك من السماء) بالإضافة الى هذه السنة؛ الموضوع المختار لهذه الليلة من الأفكار هو (خطوط الصدع) وعندما نتحدث عن الصدوع نفكر مباشرة في الجيولوجيا وقد اخترنا موضوعين مرتبطين بخطوط الصدع وهي تمزقات بين الأشياء التي نتخيل أنها تنكسر مع بعضها البعض. الموضوع الأول، كما حددته، هو “العلم والفن” وهما متناقضان تمامًا وقد حاولنا إظهار أنهما يسيران معًا بشكل جيد والموضوع الثاني الذي يوضح خطوط الصدع هذه مع كل هذه الأحداث الكارثية مثل حفرة التأثير والفيضانات والزلازل وغيرها التي نتصور أنها مدمرة ولكنها في الواقع تضمن ظهور الحياة بهذه الفوضى المفيدة إلى حد ما.
للتذكير، “ليلة الأفكار” أطلقها المعهد الفرنسي سنة 2016 وتهدف إلى تعزيز الحوار بين المثقفين والمفكرين والفنانين وعامة الناس حول القضايا الحاسمة التي تؤثر على مجتمعنا المعاصر.
نظمت أمسية احتفالية من المناظرات بين التخصصات ذات موضوع مشترك: «عالم الغد» (2016)، «عالم مشترك» (2017)، «من الخيال إلى السلطة» (2018)، «مواجهة الحاضر» (2019)، « “أن نكون على قيد الحياة” (2020)، “المقربون” (2021)، “(إعادة) البناء معًا” (2022)، “المزيد؟ » (2023)، «خطوط الصدع» (2024).
تقام ليلة الأفكار كل عام، حيث يتم تنظيم فعاليات في العديد من البلدان حول العالم، في مواقع مختلفة مثل المتاحف والجامعات والمراكز الثقافية والمكتبات والأماكن العامة. وتشمل هذه الأحداث المؤتمرات والمناظرات والعروض الفنية وعروض الأفلام،
