بقلم محمد الدريهم
احتضن مجمع الابتكار حفل افتتاح أشغال النسخة السابعة للمدرسة الدولية للفيزياء الفلكية التي تنظم ما بين07 و14 يوليوز 2023 من لذن مرصد أوكيميدن للفلك التابع لـجامعة القاضي عياض وشركائه تحت شعار: “طقس الفضاء: الحطام والأجسام القريبة من الأرض”.
في كلمته الافتتاحية التي ألقاها عن بعد بهذه المناسبة، أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الطلبة المغاربة الشباب يبدون في الوقت الحاضر اهتمامًا متزايدًا بعلوم الفضاء، بما في ذلك الفيزياء الفلكية التي تدرس الخطر الذي يشكله الحطام الفضائي والأشياءالقريبة من الأرض التي تشكل تهديدًا كبيرًا للأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.
بعد تسليط الضوء على أهمية تكثيف جهود الباحثين حول العالم لمواجهة التحديات التي يشكلها الحطام الفضائي والأجسام القريبة من الأرض، أوصى عبد اللطيف ميراوي بتطبيق نتائج البحث من خلال التدريب الأكاديمي وتشجيع الترويج للفيزياء الفلكية لتبادل المعرفة.
ومن هذا المنطلق، رحب الوزير بالجهود التي تبذلها مختلف الجهات الفاعلة في النظام البيئي العلمي، ولا سيما مرصد أوكيميدن للفلك، الذي يعمل بشراكة مع مختلف الشركاء، من أجل فهم أفضل لهذه الظواهر وتأثيراتها المحتملة على الأنشطة البشرية في الفضاء.
من جانبه أكد إدريس الحداني المدير العام للمركز الملكي للاستشعار عن بعد ا أن الفيزياء الفلكية عنصر أساسي لتطوير البحث العلمي والتدريب. إنها أداة فعالة لصنع القرار، مشيرا إلى أن المملكة المغربية قد حققت خطوات مهمة في تطوير علوم الفضاء.
ومن هذا المنطلق، أشاد الحداني، على أهمية التعاون الدولي فيما يتعلق ببناء القدرات، بالدور الذي يؤديه مرصد أوكيميدن الفلكي في تطوير الفيزياء الفلكية، ولا سيما جوانب الاستدامة والأمن للأنشطة الفضائية.
كما، دعا محمد شريف، مستشار قطاع العلوم والتكنولوجيا في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO)، أصحاب المصلحة المعنيين بتكنولوجيا علوم الفضاء إلى زيادة تعزيز التعاون لاستكشاف مستقبل علوم الفضاء بشكل مشترك، والتأكيد على الحاجة إلى تشجيع الاستثمار في علوم الفضاء، مع تشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة العلمية المختلفة المتعلقة بهذا المجال.
لو قد أكد محمد شريف أنالإيسيسكوتؤمن بأهمية بناء قدرات الشباب من الدول الأعضاء في مجال تكنولوجيا علوم الفضاء، وترحب بالتعاون المثمر المبرم مع جامعة القاضي عياض بمراكش ومرصد أوكيميدن الفلكي.
للإشارة، إن هذا الحدث العلمي؛ يتضمن زيارة المرصد الفلكي أوكايمدين،سلسلة من الندوات العلمية حول عدة مواضيع، بما في ذلك “نظرة عامة على الوضع الحالي للحطام الفضائي”، و “المراقبة الفضائية للأقمار الصناعية”، و “استراتيجيات مراقبة حزام الأقمار الصناعية الثابت بالنسبة للأرض” مع المستشعرات الكهروضوئية “، و” نظرة عامة على الأجسام القريبة من الأرض وتأثيرها على الأرض “و” التوصيف الفيزيائي للكويكبات الأرضية باستخدام منشآت أرضية “.
وقد برمج منظمو هذه النسخة الجديدة من المدرسةالدولية للفيزياء الفلكية أيضًا جلسات عملية تتناول القضايا المتعلقة بـ “معالجة صور الحطام الفضائي” و “تحديد الأقمار الصناعية الاصطناعية” و “المراقبة المثلى لمدارات السواتل والفضاء الحطام باستخدام التلسكوبات البصرية “، و” كشف وتحديد خصائص الأجسام القريبة من الأرض في صور OWL-Net “، و” تحديد العناصر المدارية وفترة دوران الأجسام القريبة من الأرض “، و” إدارة بيانات الطقس الفضائي “، وكذلك ” كشف الشهب