ريتاج بريس
عقد الاجتماع الاستشاري التاسع لوزراء المعادن العرب يوم الثلاثاء في الرياض على هامش المؤتمر الدولي للتعدين، الذي يعقد من 9 إلى 11 يناير في العاصمة السعودية، بمشاركة 19 دولة عربية، بما في ذلك المغرب.
شاركت المملكة في هذا الاجتماع الاستشاري بوفد رفيع المستوى برئاسة ليلى بن علي، وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق أعلن المدير التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتوحيد وتعدين الموارد (OADIM)، عادل صقر، إطلاق “المنصة العربية لمعادن المستقبل”، والتي تعتبر أول بوابة تفاعلية للمعلومات حول الموارد المعدنية في المنطقة، بما في ذلك المعادن الاستراتيجية والحيوية.
وبعد استعراضه لأبرز إنجازات المنظمة التي تم تحقيقها بناءً على القرارات التي اتخذت في الاجتماعات الاستشارية السابقة لوزراء المعادن العرب، تناول قضية “إعادة تأهيل المناجم والمحاجر القديمة” بهدف تحويلها إلى مشاريع ذات تأثير اقتصادي إيجابي للدول العربية.
من جانبه، أكد وزير الصناعة والثروات المعدنية السعودي، إبراهيم الخريف، أن استضافة المملكة لهذا الاجتماع تأتي في إطار التزامها بدعم عملية التعاون العربي المشترك والمساهمة في تطوير المنطقة.
وأضاف أن هذا الاجتماع الاستشاري الوزاري، الذي نظمته المملكة العربية السعودية للمرة الرابعة بالتعاون مع OADIM، هو فرصة لمناقشة وسائل تطوير قطاع التعدين في الدول العربية، وزيادة إسهامه في اقتصادها الوطني وتحقيق التكامل العربي في هذا القطاع.
وعن تجربة بلاده، شدد على أن المملكة العربية السعودية تعتمد على قطاع التعدين لتنويع اقتصادها وفقًا لأهداف رؤية 2030، مواكبةً في الوقت نفسه للطلب العالمي المتزايد.
كما لفت الوزير إلى أن المنطقة العربية تتمتع ببيئة جيولوجية متنوعة وموارد معدنية وفيرة، مما يمنحها ميزة تنافسية تسمح لها بأن تكون في طليعة المشهد التعديني العالمي.
وشدد في هذا السياق على ضرورة بذل جهود مشتركة لدعم قطاع التعدين من خلال توفير بيئة استثمار جاذبة وتحسين سلسلة قيمة الموارد المعدنية المعدنية وغير المعدنية. وأضاف: “يتعين أيضًا إقامة مشاريع تساهم في تحويل المواد الخام إلى منتجات تدعم اقتصادات دول المنطقة وتعزز تنافسيتها في السوق العالمية، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على المعادن نتيجة للتقدم الصناعي والتكنولوجي الحالي”.