تأثير أخطاء استعمال خيط تنظيف الأسنان على اللثة

إعداد د. مبارك أجروض

توجد أخطاء في تنظيف أسنانك بالخيط على الإنسان يجب تجنبها ولا تخفى العلاقة بين نظافة الفم والأسنان ومرض السكري، ويعدّ تنظيف الأسنان من عادات النظافة الشخصية التي يتعلمها الفرد منذ الصغر، لكننا قد نرتكب دون قصد الكثير من الأخطاء التي تضر بصحة الأسنان.

الكثير من الأشخاص يقومون بتنظيف أسنانهم وبشكل يومي، وذلكَ للحفاظ عليها جميلة ونظيفة وصحية بشكل دائم، والكثيرون أيضاً يتبعون الطرُق الخاطئة في تنظيف أسنانهم دون أنْ يدركوا ذلك. يتساءَل الكثير من الناس عن الطريقة الأمثل التي تساعد في الحفاظ على صحة الأسنان لأن صحّتها وحمايتها من التسوّس أمر في غاية الأهمية، فإذا ما تعرّضت الأسنان للتسوّس أثّر هذا على وظيفتها وتسبّبت بالآلام والأوجاع لصاحبها، كما أنّ الأسنان المُسوّسة والمتّسخة تؤثر سلبياً على المظهر الخارجي وعلى صحة الإنسان.

لدى ينصح أطباء الأسنان باستخدام الخيط للتخلص من الأوساخ وبقايا الطعام العالقة بين الأسنان. وهناك بعض الأخطاء الشائعة عند تنظيف الأسنان بالخيط.

* عدم استخدام خيط الأسنان يوميا

يعتبر تنظيف الأسنان بالخيط جزءًا مهمًا من نظافة الفم، لكن قلة قليلة من الناس تستخدم خيط الأسنان كل يوم، ولا يعلم الكثيرون أنها تحتوي على فوائد طويلة الأجل حيث يزيل نحو 40% من البلاك أو البكتيريا اللزجة من الأسنان، وينظف بين الأسنان أي الأماكن التي لا تصل فرشاة الأسنان بها.

وعندما يمضي الشخص أيامًا أو أسابيع بدون استخدام الخيط، تتراكم طبقة البلاك وتنتج حامضًا يسبب تسوس الأسنان ويؤدي إلى أمراض اللثة مثل التهاب اللثة.

* التنظيف بالقدر الكافي

من الأفضل استخدام الخيط مرتين يومياً للوقاية من أمراض اللثة، والتي تعد إلى جانب تسوس الأسنان أكبر تهديد لصحة الأسنان، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

تعتبر البكتيريا العدو الأساسي، وهذه البكتيريا تصيب أسناننا ولثتنا وتسبب تسوس الأسنان وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة، ولأننا نأكل ثلاث مرات في اليوم، فإننا نضيف باستمرار البقايا والبكتيريا إلى الفراغات بين أسناننا ولثتنا، لذلك فإن إزالة هذه التهديدات بشكل متكرر ستحافظ على صحة الفم.

* التنظيف في الوقت المناسب

ينخفض تدفق اللعاب عند النوم، لذلك فإن المواد الغذائية التي تترك على الأسنان في الليل لها فرصة لبداية تكسير البكتيريا أو التسبب في التهاب اللثة.

لهذا السبب، يجب التأكد من استخدام الخيط قبل النوم لإزالة البكتيريا وجزيئات الطعام التي تجمعت على الأسنان طوال اليوم.

* الترتيب الصحيح 

لقد أظهرت دراسة فائدة استخدام الخيط قبل الفرشاة، حيث كان لدى المشاركين الذين اتبعوا بروتوكولًا يتضمن استخدام الخيط قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة كمية أقل بكثير من ألواح الصلصال بين أسنانهم مقارنةً مع الذين نظفوا الأسنان بالفرشاة أولاً.

والسبب هو أننا عندما ننظف أسناننا، فإن هدفنا هو وضع الفلورايد على أسطحها. وبتنظيف سطح الأسنان بالخيط أولاً، يمكن للفلورايد تغطية منطقة التنظيف بشكل أفضل ولحماية الأسطح بين الأسنان.

* استخدام خيط غير مناسب

يعتمد الخيط الأفضل على المساحة بين الأسنان، وإذا كانت الأسنان مرممة، وإذا كانت هناك مشاكل في اللثة.

* الخيط القصير

يؤدي الخيط القصير إلى صعوبة التنظيف الكامل. فاستخدام الخيط غير المناسب يصعب الوصول إلى الأسنان الخلفية ويتخلى المرضى عن محاولة الوصول إليها.

وبالإضافة إلى ذلك، يجب لف الخيط حول الإصبع لتكون هناك مساحة نظيفة لاستخدامها بين الأسنان.

* تنظيف كامل السن

ومن الضروري تحديد محيط الخيط حول السن على شكل حرف سي، وتحريكه من أعلى للأسفل، مع التأكد من فرك الجزء الخلفي من السن أيضاً.

* فوق خط اللثة

إن وضع الخيط بين الأسنان لا يحقق الهدف، يجب دفع الخيط أسفل خط اللثة بمقدار 2 إلى 3 مم لإزالة البكتيريا، وإلا سيكون الخيط عديم الفائدة في مكافحة أمراض اللثة. ويجب تحريك الخيط برفق لأعلى وأسفل على سطح السن، وتحت خط اللثة، لتفكيك صفيحة الصلصال والبكتيريا وجزيئات الطعام في هذه المنطقة.

* غرس الخيط عميقاً

يحذر الخبراء من هذا السلوك، الذي يضر باللثة، وينصح بتحريك الخيط نحو أعلى السن، وليس دفع بقوة في قاعدته. ويفضل التنظيف بحركات لطيفة وسلسة لا تصدم الأنسجة الرخوة في اللثة.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد