لعبة إلكترونية شهيرة …تجسد هدم الكعبة وتستفز مشاعر المسلمين

الرباط زينب الدليمي

انتقادات واسعة وجهت إلى شركة “إيبيك غيمز” حول هدم الكعبة في لعبتها الشهيرة ” فورتنايت”  حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات في تحديث اللعبة الجديد، تظهر لاعبين يقتحمون الحرم المكي ويحملون مطرقة بين أيديهم ، ويبدأون في هدم الكعبة المشرفة كجزء من اللعبة .

وطالب الناشطون عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي بضرورة مقاطعة مثل تلك الألعاب، حفاظا على ثوابت ومعتقدات النشء ومنعهم من الانجراف نحو خطر العنف الديني وتناول الأديان والمساس بالمعتقدات والمقدسات الدينية في اللعب .

 

ونظرا لخطورة الأمر ، أصدر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية في مصر ،  بيانا عاجلا ، اطلعت عليه ” جريدة رسالة الأمة ” يحذر من بعض الألعاب الإلكترونية التي وصفها بأنها  تخطف عقول الشباب، خاصة لعبة “فورتنايت” .

وعزا المركز تحذيره ، لما احتوت عليه اللعبة الإلكترونية ،من تجسيد لهدم الكعبة الشريفة أو العبث بها، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على عقيدة أبناء المسلمين سلبا، ويشوش مفاهيمهم وهويتهم، ويهون في أنفسهم من شأن مقدساتهم .

وردا على بيان الأزهر، أصدر الفريق القائم على إدارة لعبة “فورتنايت” الشهيرة  توضيحا  سريعا عبر صفحته المخصصة للشرق الأوسط في فيسبوك، ويتعلق بالتقارير ،التي تحدثت عن تضمينها تحديثا يجبر اللاعبين على دخول الحرم المكي وقتل المصلين ثم هدم الكعبة.

وقال الفريق في تدوينته ، إن المحتوى المشار إليه كان عبارة عن جزيرة من صنع لاعب في الوضع الإبداعي، حيث لا يمكنك في الجزيرة تدمير الكعبة المشرفة .

 

وأكد نفس المصدر، أن الفريق يحترم كل الأديان ويعمل بشكل مقرب مع صانعي المحتوى باللعبة من اللاعبين ،من أجل توفير تجربة لعب آمنة لهم .

 

وللإشارة ، فاللعبة من تطوير شركة إيبك غيمز، وأطلقت أول مرة للحواسيب الشخصية في 2017، وأشهر إصدارتها لعبة فورتنايت باتل رويال، وقد استقطبت أكثر من 125 مليون لاعب،في أقل من عام محققة إيرادات بمئات الملايين من الدولارات شهريا.

وتعد “فورتنايت” من ألعاب الرماية، حيث يهبط اللاعب في منطقة مجهولة وعليه البحث عن الأسلحة واللاعبين الآخرين، لقتلهم واحدا تلو الآخر في صراع بقاء يكون المنتصر فيه لاعبا واحدا فقط، مع إمكانية بناء تحالفات في القتال .

وقداستطاعت اللعبة ،تحقيق مبيعات تجاوزت 1.8 مليار دولار خلال العام 2019، وهي أقل بنسبة 25 في المئة عما كانت عليه في 2018.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد