إعداد اسامة سيف
أعلنت الصين عن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا، حيث أعلن الزعيم الصيني شي جين بينغ والرئيس السوري بشار الأسد عن تشكيل شراكة استراتيجية.
جاء هذا الإعلان يوم الجمعة خلال لقاء دبلوماسي بينهما في مدينة هانغتشو الصينية الجنوبية.
وقال شي لنظيره السوري وفقًا لوسائل الإعلام الصينية: “في مواجهة بيئة دولية غير مستقرة وغير مؤكدة، فإن الصين على استعداد للعمل مع سوريا في سبيل تعزيز التعاون الودي وحماية العدالة والعدالة الدولية”.
وأضاف: “الصين تدعم موقف سوريا من التدخل الأجنبي والمضايقات الأحادية… وستدعم إعمار سوريا”.
وأشار شي إلى أن عددًا من المبادرات سيتم تنفيذها بهدف بناء البنية التحتية على طول طريق الحرير القديم وتعزيز نهج الصين في مجال الأمن العالمي.
وقال: “الصين على استعداد لتعزيز التعاون مع سوريا من خلال مبادرة الحزام والطريق… للمساهمة بشكل إيجابي في السلام والتنمية الإقليمية والعالمية”.
ونقلت التلفزة الحكومية السورية عن الأسد أنه شكر الصين على وقوفها مع السوريين “خلال الأزمة والمعاناة”.
تأتي هذه الزيارة النادرة للزعيم العربي في محاولة لإنهاء أكثر من عقدين من العزل الدبلوماسي تحت عقوبات غربية ولتعزيز العلاقات التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
فقد تم فرض عقوبات غربية على سوريا منذ اندلاع الحرب المدنية هناك في عام 2011، والتي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح ملايين آخرين.
وتسيطر حكومة الأسد الآن على معظم أراضي سوريا وأعادت تأسيس علاقات في السنوات الأخيرة مع جيران عرب دعموا في السابق المتمردين السوريين.
من جهة أخرى، قامت الصين بزيادة جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط في محاولة لتوسيع نفوذها العالمي وتعزيز بديل للنظام الدولي الذي يقوده الولايات المتحدة.
.