خطف قائد معارضة سوري يعرقل الخطط الأمريكية

دمشق- تواجه خطط الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، خطر الفشل، بعد خطف جبهة النصرة لزعيم جماعة معارضة تدعمها واشنطن.وأكدت مصادر في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، أن “جبهة النصرة (جناح القاعدة في سوريا) خطفت نديم الحسن (زعيم جماعة معارضة تدعمها الولايات المتحدة في شمال سوريا) وعددا من رفاقه في منطقة ريفية إلى الشمال من حلب”.واعتبرت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية اليوم الجمعة أن هذه العملية تعرقل خطط الولايات المتحدة في سوريا، موضحة أن “عملية الخطف هذه، تطيح بآمال الولايات المتحدة بتشكيل ائتلاف من المعارضة لمواجهة الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية”.وأضافت أن “خطف جبهة النصرة لنديم الحسن القائد الذي دربته الولايات المتحدة في شمال سوريا، يعد ضربة قوية لخطط أمريكا ببناء حركة معتدلة معارضة للأسد وتنظيم “الدولة”.ويصف التقرير الذي أورته الصحيفة عملية الخطف بأنها “مهمة للغاية، لأن بريطانيا وتركيا تتناقشان طرق التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية خارج حلب والحدود التركية، واستبداله بعناصر من المعارضة السورية المعتدلة”.واعتبر أن “تطبيق هذه النظرية صعب للغاية، لأن المعارضة السورية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وأحرار الشام والعديد من الجماعات المتشددة منذ نهاية عام 2013.”ويهدف برنامج التدريب والتسليح إلى دعم المعارضة السورية التي تعتبرها الولايات المتحدة معتدلة سياسيا حتى تحارب الدولة الاسلامية التي سيطرت على مناطق شاسعة في سوريا.ولجبهة النصرة التي أعلنتها واشنطن منظمة ارهابية سجل في التغلب على جماعات معارضة تدعمها الولايات المتحدة. وفي العام الماضي هزم التنظيم جبهة ثوار سوريا التي يقودها جمال معروف الذي كان يعتبر من أقوى قيادات المعارضة السورية المسلحة حتى وقت هزيمته.كما لعبت جبهة النصرة دورا في أفول نجم حركة حزم التي تدعمها الولايات المتحدة وانهارت في وقت سابق من العام بعد اشتباكها مع جبهة النصرة في شمال غرب سوريا.وأطلق الجيش الامريكي برنامج التدريب والتسليح في مايو ايار بهدف تدريب 5400 مقاتل في العام فيما اعتبر اختبارا لاستراتيجية الرئيس الامريكي باراك اوباما للبحث عن شركاء محليين لمحاربة الدولة الاسلامية.لكن عددا كبيرا من المرشحين لتلقي التدريب استبعدوا لانهم غير مؤهلين بينما لم يستكمل البعض الاخر البرنامج. وقال وزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر إن البرنامج متأخر عن الخطط الموضوعة.وأعلنت واشنطن وأنقرة هذا الأسبوع نيتهما توفير غطاء جوي لمقاتلي المعارضة السورية والتعاون في إخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من شريط من الأرض على الحدود. وتستخدم الطائرات الحربية الأمريكية قواعد في تركيا لشن الضربات.لكن الولايات المتحدة وتركيا لم تتفقا بعد على جماعات المعارضة السورية التي ستدعمانها ضمن هذا المسعى

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد