هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في حوار خاص
المملكة المغربية نموذج يحتذى به في مجال الاستثمار
بدأ المهندس السعودي هاني سالم سنبل حياته المهنية عام 1987 في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية تقلد خلالها العديد من المناصب القيادية، كما ترأس منصب مدير عام المكتب الإقليمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بالمغرب ، ومديرا عاما لإدارة التمويل وتنمية التجارة في البنك، كما التحق ببرامج ودورات مهمة منها برنامج تأهيل القادة من جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأميركية وهوحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية، ودرجة الماجستير في الإدارة الهندسية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية.
حاورته:زينب الدليمي
ممكن ان تعطينا تعريف مختصر عن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ؟
المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ، تسعى بالدرجة الأولى إلى تنمية التجارة البينية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي من خلال توفير التمويل اللازم للتجارة ، والقيام بأنشطة تساعد على ذلك علاوة على الدور المهم المنوط بها من أجل تعزيز قدرات الدول الأعضاء في مجال التصدير، وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية وأحكامها، وتخفيف الأعباء الاقتصادية ومحاربة الفقر في الدول الأعضاء الأقل نموا، وتوفير المزيد من الموارد لتمويل الصادرات والاستثمارات.
ماهي الاهداف الأساسية للمؤسسة ؟
تعمل المؤسسة مع شركائها الدوليين من أجل مساعدة الدول الأعضاء في تحديد العقبات التشريعية والإدارية والتي تعيق التجارة والنقل وفي هذا السياق، تقوم المؤسسة مع منظمات دولية أخرى برعاية و توفير دعم مادي جزئي لدراسات الدول الأعضاء في مجال الإجراءات الغير متعلقة بالتعريفة وتحليل إجراءات الأعمال ومن أجل تحقيق هذه الغاية، تنظم المؤسسة الندوات والورش والبرامج التدريبية بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية وذلك في مجالات تيسير التجارة والتكامل التجاري.
ماهي الاستراتيجية التي تشتغل بها المؤسسة في ضل برنامج جسور؟
برنامج مد الجسور العربية الافريقية هذه مبادرة تخوضها المجموعة مع التنسيق مع مؤسسات العمل في مجال التنمية والتجارة ،وما شهدناه خلال السنوات الأخيرة وما لمسناه من رغبة لقادة الدول الأفريقية والعربية، ومن خلال القمم والمؤتمرات الوزارية التي عقدت وما أعقبها من اجتماعات لجان تعاون اقتصادية دائمة وغيرها، يؤكد الاهتمام بضرورة العمل على تعميق هذه العلاقات والدفع بعجلة التعاون الاقتصادي والوصول به إلى المستويات المنشودة، ويهدف “برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية”، الذي يمتد على ثلاث سنوات، من 2017 إلى 2019، إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، أوّلها تعزيز وزيادة التدفقات التجارية بين البلدان العربية والبلدان الإفريقية، كما يهدف إلى توفير وتعزيز فرص التمويل التجاري وتأمين الائتمان المقدم لتمويل الصادرات، وتعزيز بناء القدرات الحالية المتعلقة بالتجارة.
كيف تقيم مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان العربية والبلدان الإفريقية ؟
إنه لا يرقى إلى مستوى طموحات وتطلعات بلدان الإقليمين، فهناك إمكانيات تجارية كبيرة غير مستثمرة من شأنها أن تحقق التكامل الاقتصادي بين العالمين الإفريقي والعربي، فمتوسط قيمة صادرات 17 دولة عربية نحو العالم بلغت في الفترة بين 2011 و2015 1.06 تريليون دولار أمريكي، بينما بلغت صادرات 22 دولة إفريقية جنوب الصحراء عضو في منظمة التعاون الإسلامي إلى مختلف بلدان العالم ما يقارب 160 مليار دولاروتعتبر القارة الإفريقية سوقا واعدة جدا لتوفّرها على موارد غير مستغلة، فضلا على توفرهاعلى إمكانية عالية لتصدير المواشي والقهوة وحبوب السمسم إلى الدول العربية المنتمية إلى منظمة التعاون الإسلامي، فيجب تقوية الاستفادة من الفرص المتاحة وغير المستغلة في المجال التجاري في المنطقتين العربية والإفريقية، وتطوير شراكات اقتصادية وتجارية مثمرة.
بحكم تواجدكم بالمغرب كيف تساهمون في تطوير التنمية بالبلاد ؟
المملكة المغربية من الدول المؤسسة للبنك قبل اربعين عام وتربطنا بها علاقات قوية ،لدينا مكتب اقليمي بالرباط يشرف على نشاطات المجموعة في المملكة وأيضا مشاريع كبيرة فيما يخص البنية التحية ونحن نقوم بدعم عدة شركات بالمغرب من حيث توفير ماتحتاجه من سلع ومواد خام ،فالمغرب هو الدولة الثانية المستفيدة من حجم التمويلات وعلاقتنا مميزة ونحن دائما نشيد بقوة هذه العلاقة .
هل الاستثمار بالمغرب مبشر بالخير؟
جدا انا من الاشخاص الذين عاصروا التطور بالمملكة المغربية ونحن فخورين بهذا التطور ومن المفروض انها تكون نموذج يحتذى به .
كلمة أخيرة
العلاقات النموذجية التي تتمتع بها المملكة مع الدول العربية والتطور النوعي الذي عرفه مستوى التبادل التجاري والاستثمار بين المغرب وبين الدول الإفريقية يؤهله للقيام بدور رائد في تنمية العلاقات التجارية بين الدول العربية والإفريقية ونحن جد متفائلين وسعداء بالدور المهم الذي يقوم به المغرب داخل المجموعة.