بقلم : الحاج عمر الزواق
.. بعض الناس _ وكأنهم يعشقون المتاهات _ يريدون إبعادنا عن الحياة بواسطة بخورهم الكهنوتية .. يودون لو أننا سكنا رهبانيتهم أو تسكننا انحرفاتهم الوثنية .. بعض الناس يرغبون في إبعادنا عن البوصلة الهادية للحق , الضابطة لإيقاع الحياة السوية .. يريدوننا بلا هوية , بلا تاريخ بلا وجدان , بلا مرجعة , بلا إيمان .. يريدوننا عبيدا لفلسفتهم وعلمانيتهم وماديتهم . بعض الشعوب لا يريدوننا أن ننظر إلى مجتمعاتهم وإلى صفحاتهم المظلمة وإن كنا _ نحن كذلك _ لسنا برآء مما يعيشونه من غش وفساد ورشاوى وسرقات …إن تهالكهم على الماديات والإستسلام إلى الشهوات , وموت الضمير , وعمى القلوب وصدأ النفوس .. كل ذلك ملأ صفحات سوداء وفرض ثورة ظالمة ضد الفطرة التي فطر الخالق الناس عليها باتخاذهم الزواج المثلي , معاشرة المحارم ,تقنين الدعارة , خرق جل المباديء المجتمعية والإنسانية تحت طائلة ’’ الحرية الشخصية ’’ و .. ’’ حقوق الإنسان ’’ .. إنه تفسخ وانحلال وجاهلية جديدة .. لسنا منغلقين , كما يتوهم هؤلاء الناس .. نحن نومن بالعلم و ’’ نطلبه من المهد إلى اللحد ’’ ..ونفكر ونتفلسف ونبدع ونحب ونعشق وننشد الشعر بل نسعى إلى اكتساب كل جديد شريطة أن يتلازم ذلك مع اعتقادنا ويترافق مع إيماننا . وفي كلمة , نحن لسنا ضد حركة التاريخ , ليس لدينا فكر إرهابي بل رؤى تنويرية يحتاجها عصرنا الفقير إلى المباديء والقيم .
هذا بعض من نطقنا مقابل متاهاهم