ريتاج بريس : حفيظةالدليمي
تصوير: زليخة
كرست النسخة الجديدة، من موسم طانطان المنظم الأسبوع الجاري، أهمية هذا الحدث الثقافي في خريطة المواعد الثقافية الكبرى بالمملكة.
موسم طانطان، الذي يعد واحد من أقدم المواسم بالأقاليم الجنوبية، يتحدى كل الظروف و العوامل، ليحافظ على زخمه وخصوصيته، لا سيما بعد أن صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” عام 2005 كتحفة من روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية، وتم تسجيله، عام 2008، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، الأمر الذي يؤكد الاهتمام الذي يحيط به جلالة الملك المجال الثقافي باعتباره رافعة أساسية للتنمية المستدامة والمصالحة بين الشعوب.
تنظيم موسم طانطان لهذه السنة، جاء وفيا لخصوصيته الثقافية، من اجل الحفاظ وتثمين التراث الشفهي وغير المادي للإنسانية. كما يهدف المنظمون لهذه المحطة الفنية و الثقافية، إلى جعل هذه المحطة السنوية، فرصة لدعم التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، من خلال الترويج للمدينة و المنطقة، وجعل الموسم بطاقة تعريف بالمدينة، وتحويل فترة الموسم إلى مناسبة لاستقطاب السياح المغاربة و الاجانب للمنطقة.
كما يشكل موسم طانطان، فرصة للتعريف بالفن والثقافة المحلية، في جميع أنحاء العالم من خلال تنظيم معارض متنقلة لعناصر تراث الصحراء المغربية، وتنظيم تظاهرات كبيرة كشكل من أشكال الترويج للمنطقة.
ويمنح موسم طانطان لهذه الرقعة الجغرافية، هوية ثقافية، تضعها ضمن خارطة المحطات و المنتديات و اللقاءات الثقافية، التي تسلط الضوء على كنوز التراث اللا مادي التي تزخر بها المنطقة.
ويفتح تنظيم موسم طانطان، تشجيع التعاون مع المناطق الأخرى، ومع المواسم والمهرجانات في جميع أنحاء العالم، وكذلك المؤسسات المماثلة، وبالتالي تبادل المعرفة في الحفاظ على التراث المصنف من قبل اليونسكو، مع يتيحه ذلك من فرص
يذكر أن مؤسسة التي أسست سنة 2014، أخذت على عاتقها، الارتقاء بتنظيم هذا الموسم السنوي، كأحد روافد الهوية المغربية.
و تتطلع مؤسسة ألموڭار التي يرأسها محمد فاضل بنيعيش، إلى الحفاظ على المعالم الفنية والثقافية للبدو والرحل في جميع أنحاء العالم، من خلال إقامة مشاريع سوسيو ثقافية وتنظيم تظاهرات علمية وتراثية للتعريف بهذا الموروث الغني