زكية المرموق المغرب
عطش٠٠٠
في غرفتي جدار يسامر
الوسادة
وستائر لم تعد تستر عري الماء
تلك السنونوة التي كانت تمسح السواد
من شفاه الليل
طارت بعيدا عن القلب
حيث تذبل النهارات في كفي.
وأنت في فقاعة الوقت
تنشرين امتعاضك من صخي الجدور
التي تهوي في تخوم بعيدة
هناك حيث لا مراثي تنعق
ولا نبرة تزف نشيدها للسموات٠
قل أيها القمر
لمن تخبئ الضوءوالنجوم
و النهرعاد لمجراه القديم الموحش
كيف البدء وبيارق الشيب
تسرع نحوي
آاه
اكتفت مني النار
واكتفيت أنا من الرماد
من يلتفت للوراء في هذا الضباب؟
وهذه الطريق تجلدني
والصبار٠
أيتها المخلوقة من بقايا تأنيب كبير
كيف لك الآن أن تهربي للأمام
كأنك يعسوب خاسر٠٠٠
من يقمع هذا الوجع الكوني؟
فهل من اختفاء صغير مجنون؟
أيتها الأرض٠٠٠
هل ما زالت قلادتك المركونة بالزيف
تعير انتباها لي؟
كدت انتهي من تواحيشي
وأسرد ماتبقى من حلم مكفن
والليلة الغادرة بخصوبة الندماء.
مررت بأخيلة باردة
ووقاحات لم آلفها
ياصحاري الأرض٠٠٠
أفيقي فالبدو على مقربة
من عطش طويل٠