ريتاج بريس
قال السفير الفرنسي في المغرب، كريستوف ليكورتييه، إن فرنسا رفعت القيود عن تأشيرات الدخول التي كانت مفروضة سابقًا على المواطنين المغاربة.
وخلال إعلان الخبر، صرح السفير ليكورتييه في مقابلة مع قناة 2M بأن المغاربة لم يعدوا يخضعون لقواعد صارمة. وشدد على أن جميع الأشخاص الذين يستوفون الشروط سيكون بإمكانهم الحصول على تأشيرة فرنسية دون الحاجة إلى الالتزام بأي قواعد إضافية، وفقًا لتقرير من موقع SchengenVisaInfo.com.
لم تعد هناك أي قيود على إصدار التأشيرات من قبل باريس. وأكد السفير ليكورتييه أن كل من يستوفي الشروط اللازمة للحصول على التأشيرة سيحصل عليها.
وجاء قرار فرنسا في ظل ارتفاع عدد الأشخاص الذين شكوا من رفض التأشيرات بشكل غير مبرر واستنكارهم للقواعد الصارمة المتبعة. في عام 2021، اتخذت فرنسا قرارًا بتقليل عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة، وذلك استجابةً لشكاوى من مواطنين فرنسيين أعربوا عن قلقهم إزاء وجود المهاجرين غير المسجلين في البلاد.
وعلى الرغم من الانتقادات اللاحقة من المغاربة، حافظت فرنسا على قواعدها الصارمة، مما أدى إلى تقليل عدد التأشيرات الممنوحة. ومع ذلك، أشار السفير ليكورتييه إلى أن هذا القرار قد أثر بشكل سلبي على صورة فرنسا، ولهذا السبب قررت الحكومة الفرنسية رفع القيود.
وبعد رفع القيود، أعلن السفير ليكورتييه أنه من المتوقع أن يزيد عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة بنسبة 80 في المائة بحلول نهاية العام مقارنة بالعام الماضي.
وتظهر الإحصائيات أن المغاربة قد تقدموا بأكبر عدد من طلبات تأشيرات شنغن في عام 2022 مقارنة بباقي الدول الأفريقية. وفقًا لإحصائيات تأشيرات شنغن، قدم المغاربة ما مجموعه 423,201 طلب تأشيرة شنغن وصرفوا 3.8 مليون يورو في عام 2022. وعلى الرغم من تقديم عدد كبير من الطلبات، إلا أن نصفها فقط حصل على رد إيجابي.
وكشفت الإحصائيات أن فرنسا وإسبانيا كانتا قد رفضتا أعلى عدد من طلبات التأشيرة الشنغن المقدمة من المغاربة في عام 2022، حيث رفضت فرنسا 51,498 طلبًا، فيما رفضت إسبانيا 50,033 طلبًا. وتتحمل البلدين معًا مسؤولية 85 في المائة من إجمالي الرفض لطلبات التأشيرة الشنغن في المغرب في العام الماضي