ريتاج بريس: وكالات
تمكنت سلطات إقليم شفشاون، مدعومة برجال الوقاية المدنية، ومتخصصين في المسح الطبوغرافي وحفر الآبار،، قبل قليل من ليلة اليوم السبت 5 فبراير، من إخراج الطفل ريان، والذي سقط في بئر، قضى فيه أزيد من 96 ساعة، بدوار إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.
وتم توجيه الطفل مباشرة نحو سيارة الإسعاف مجهزة، كانت بمقربة من مكان الحفر، ومن المنتظر أن يتم إخضاعه للفحوصات الأولية اللازمة، والتي سيشرف عليها طاقم طبي متخصص، قبل توجيهه إلى أقرب مستشفى بواسطة مروحية معدة للغرض.
عملية إنقاذ الطفل ريان، تطلبت مجهودات كبيرة، تمثلت في اشتغال خمس آليات للحفر على مدى ثلاثة أيام وبدون توقف، وعمليات احتساب المسافات وقياس طبيعة التربة الهشة التي تغطي المنطقة، كما حظيت بمتابعة إعلامية واسعة امتدت لتصل خارج المغرب، ولقيت محنته وهو على عمق 32 مترا تحت الأرض تعاطفا كبيرا عبر أنحاء العالم.
وانطلقت أشغال الحفر بمقربة من البئر، منذ الساعات الأولى من صبيحة أول أمس الخميس، وذلك بعد فشل عدة محاولات قام بها متطوعون للنزول إلى البئر، واستمرت الأشغال بحرز وحذر شديدين، خاصة وأن تربة المنطقة هشة.
أشغال الحفر العمودي همت حوالي 150 مترا، وانطلقت منذ أول أمس الخميس، وبالمقابل عرفت اشغال الحفر الأفقي التي انطلقت أمس الجمعة احتياطا كبيرا، خاصة وأن تربة المنطقة هشة، وتحدث بها انجرافات متكررة، مما استدعى العمل بكل يقظة وحذر، وعرفت الأشغال توقفات عديدة، وسهر على ضبط التحركات في موقع العمليات، فريق تقني طبوغرافي متخصص.